تونس / بسام بن ضو / الأناضول

تظاهر مئات التونسيين في مدينة صفاقس جنوبي البلاد، الخميس، احتجاجا على تفاقم أزمة النفايات منذ بدايتها العام الماضي.

ووفق مراسل الأناضول، شهدت المدينة وقفتين احتجاجيتين الأولى دعا إليها "الاتحاد الجهوي للشغل" (غير حكومي) أمام مقر ولاية صفاقس، والثانية بدعوة من منظمات مجتمع مدني أمام بلدية صفاقس تنديدا بتواصل أزمة تراكم النفايات لأكثر من سنة.

ورفع المحتجون في كلا الوقفتين لافتات عليها "صفاقس تحت القصف البيئي"، و"صفاقس وصية الجدود صبرها فات الحدود"، و"نحبو (نريد) حلول موش كلام".

وذكر مراسل الأناضول، أن المحتجين طالبوا بتنحي والي صفاقس فاخر الفخفاخ "لعجزه عن التعامل مع الأزمة".

من جانبه، قال الكاتب العام المساعد بالاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس محمد عباس، إن "مطلبنا الأساسي رفع الفضلات وإنهاء الحرائق والقضاء على المصبات العشوائية".

وأضاف عباس للأناضول: "نطالب رئيس الدولة (قيس سعيد) بإقالة والي صفاقس لفشله في إدارة الأزمة".

بدورها، قالت المواطنة حياة العفاس: "لم أستطع البقاء في منزلي منذ 15 يوما بحكم قربه من مصب عشوائي، فلم أعد قادرة على التنفس جراء الروائح الكريهة".

وأضافت العفاس للأناضول: "نقدم كل شيء لتونس من تجارة واقتصاد وفلاحة وعلم، في المقابل لا نأخذ شيئا إلا الأزمات".

وأواخر سبتمبر/ أيلول 2021، بدأت أزمة النفايات بولاية صفاقس عقب إغلاق مكب الفضلات بمدينة عقارب (غربي صفاقس) إثر احتجاجات على "رمي نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية".

ونتيجة لغلق المكان، تراكمت النفايات في شوارع المحافظة بالأطنان، منذرة بكارثة صحية وبيئية محتملة جراء انتشار الحشرات والروائح الكريهة.

والأربعاء، أصدر الرئيس سعيّد خلال لقائه وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، أوامر باتخاذ إجراءات فورية لوضع حد للكارثة البيئية بصفاقس بالتنسيق مع كل الجهات المعنية.

وأوضح سعيّد، في بيان، أن الوضع في المدينة "غير طبيعي، بل الهدف منه تأجيج الأوضاع بكل الوسائل".

وتعتبر صفاقس العاصمة الاقتصادية للبلاد، وثاني أكبر المدن بعد العاصمة تونس، من حيث الكثافة السكانية بنحو مليون نسمة.