كركوك / علي مكرم غريب / الأناضول

أحيا تركمان العراق، الخميس، الذكرى الـ 28 لمجزرة "ألتون كوبري" التي ارتكبها نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 1991، وراح ضحيتها أكثر من 100 مدني تركماني.

وأقيمت الفعاليات في مقبرة "شهداء ألتون كوبري" بمحافظة كركوك، بمشاركة رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد صالحي، وقائد العمليات المشتركة في كركوك، اللواء الركن سعد حربية، ومسؤولين محليين وذوي ضحايا المجزرة، وحشود من المواطنين.

وشدد صالحي في كلمة له، أن "التركمان يدافعون عن وحدة وسلامة الأراضي العراقية، رغم أنهم كانوا وما زالوا هدفا للحكومات العراقية منذ 100 عام".

وأشار صالحي إلى أن "فكرة العراق بدون التركمان، هي من أفكار من لا يريدون رؤية عراق موحد".

وأكد صالحي أن "الجيش العراقي الحالي ليس كالجيش الذي استهدف التركمان، إنما هو الجيش الحامي لجميع المواطنين في العراق".

بدوره، أكد اللواء الركن سعد حربية، أن الجيش يعمل من أجل حماية جميع العراقيين، مضيفا أن "جنودنا هم الحماة الحقيقيون للعراق".

جدير بالذكر، أن ناحية "ألتون كوبري" ذات أغلبية تركمانية، وتقع شمال مدينة "كركوك".

وفي 28 مارس/ آذار 1991، فرضت وحدات من الحرس الجمهوري العراقي، حصارا خانقا عليها، قبل اقتحامها واقتياد سكانها الذكور إلى منطقة قريبة، وإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى مقتل 102 من المدنيين، وُجدت جثثهم في حفرة واحدة.

وجرت تلك الأحداث إبان انتفاضة شعبية قام بها جميع مكونات الشعب العراقي عام 1991، وتعتبر إحدى أبشع المجازر التي ارتكبت بحق التركمان في العراق.