تحالف "الفتح" يعلن رفضه بقاء قوات أمريكية غير قتالية في العراق
رئيس التحالف هادي العامري قال إن القوات الأمريكية أذا أرادت البقاء فعليها تحمل القرار الخاطئ.
Iraq
علي جواد/الأناضول-
أعلن تحالف "الفتح" العراقي، السبت، رفضه بقاء أي قوات أمريكية غير قتالية لأغراض التدريب أو الاستشارة في البلاد بعد نهاية العام الجاري.
جاء ذلك وفق هادي العامري زعيم التحالف (وهو مظلة سياسية للفصائل الشيعية المسلحة) خلال كلمة له في حفل لتأبين ضحايا تحرير الضلوعية نظم في محافظة ديالى (شرق).
وقال: "صبرنا طويلاً وتحملنا كثيرا على خروج القوات الأجنبية من العراق ووافقنا بعد كل المماطلات على أن يكون نهاية العام الحالي موعدا لخروج كل القوات القتالية الأمريكية من أرض العراق وهذا هدف لا يمكن المساومة عليه".
وأضاف: "السيادة خط أحمر لا يمكن التعامل به أبدا"، مضيفا: "رسالتي واضحة إلى القوات الأمريكية والحكومة العراقية".
وأردف: "عليكم أن تنفذوا ما تم الاتفاق عليه بكل شفافية لا نقبل أي تلاعب واحتيال أو التفاف أو تبديل مهام، وإذا أرادت القوات الامريكية أن تبقى في العراق فعليها تحمل هذا القرار الخاطئ".
وتابع العامري: "لا نقبل أن تكون سيادة العراق منقوصة، ولا نقبل بقاء جندي واحد لا بقاعدة عين الأسد (الجوية في محافظة الأنبار غربي البلاد،) ولا في حرير (الجوية في محافظة أربيل بإقليم كردستان شمالي البلاد) لا قوات تدريب ولا استشارة".
وزاد: "إذا احتاجت الحكومة العراقية مدربين ومستشارين فعليها صياغة عقد يوضح أماكن تواجدهم وأعدادهم ومهامهم".
والسبت الماضي، سّلمت قوات التحالف القتالية التي كانت تنتشر في قاعدة عين الأسد مواقعها وأسلحتها للجيش العراقي.
وأعلن كل من العراق والتحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الإرهابي، في 9 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسميا في العراق.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021، فيما سيتم الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لم يحدد أعدادهم بعد لمساعدة قوات الأمن العراقية.
وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفا دوليا ضد "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
وضغطت قوى سياسية وفصائل مسلحة عراقية، مقربة من إيران، من أجل انسحاب كل القوات الأجنبية، لا سيما الأمريكية، من العراق.