بيدرسون: العنف والتصعيد في سوريا يقوضان الثقة ويهددان بمزيد من التفكك
مديرة العمليات في "أوتشا": سوريا لا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، بل تشهد أيضًا عنفا وصدمات مناخية

New York
نيويورك/الأناضول
مديرة العمليات في "أوتشا":-سوريا لا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، بل تشهد أيضًا عنفا وصدمات مناخية
-أعمال العنف الأخيرة في السويداء شردت ما يقرب من 175 ألف شخص
قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون إن العنف والتصعيد في سوريا وخاصة في محافظة السويداء "يقوضان الثقة ويشكلان خطرًا بمزيد من التفكك".
جاء ذلك في التقرير الذي قدمه بيدرسون عن آخر التطورات في سوريا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأشار، بيدرسون، أنّ إسرائيل استهدفت قوات الأمن السورية وعناصر مسلحة من البدو في السويداء ومحيطها، والذي تسبب بسقوط ضحايا من المدنيين وقوات الأمن.
وأدان بيدرسون: ما أسماه "انتهاكات بحق المدنيين والمقاتلين في السويداء" كما أدان تدخل إسرائيل والغارات الجوية الخطيرة في السويداء ودمشق".
وأشار المبعوث الأممي إلى أن "عملية خفض التصعيد الهشة" جارية إلى حد كبير في سوريا، لكن الوضع لا يزال "متوترًا وغير مستقر".
كما ذكر بيدرسون وجود "مليشيات مسلحة متنوعة في سوريا" وأن افتقار البلاد لـ"آلية قيادية واضحة" لا يمكّنها من الحفاظ على السلام.
كما شدد على أهمية تشكيل مجلس للشعب في سوريا.
ومن جانبها سلطت مديرة المناصرة والعمليات لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إيديم ووسورنو على الوضع الإنساني في سوريا الذي تترك أثره بشكل أكبر بعد العنف الذي جرى بمحافظة السويداء بحسب ما أفادت به.
وقالت: "الأسابيع الأخيرة كانت بمثابة تذكير صارخ بأن سوريا لا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم فحسب، بل تشهد أيضًا عنفا وصدمات مناخية تفاقم احتياجات البلاد".
وأشارت إلى أن أعمال العنف الأخيرة في السويداء شردت ما يقرب من 175 ألف شخص وذكرت أنّ من بين القتلى: "نساء وأطفال وكوادر طبية".
وأشارت ووسورنو أيضًا إلى أن السوريين يواصلون العودة إلى بلدهم رغم التطورات السلبية، مشددًا على ضرورة زيادة الدعم لإعادة إعمار سوريا وتنميتها.
ومنذ مساء 19 يوليو/ تموز الجاري، يسود في محافظة السويداء اتفاق لوقف إطلاق النار، عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء.
ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة الأولى طويلا، إذ تجددت الاشتباكات إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.