بنكيران يدعو زعماء العرب والمسلمين لإنقاذ غزة قبل فوات الأوان
عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي قال إن "كل أوجه التضامن مع غزة أصبحت فرض عين"

Rabat
الرباط/ الأناضول
دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي (معارض) عبد الإله بنكيران، الجمعة، زعماء الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لإنقاذ قطاع غزة، محذرًا من أن الوقت بدأ ينفد.
وفي كلمة نشرها الموقع الإلكتروني لحزبه، قال بنكيران: "يجب على ملوك ورؤساء وزعماء الأمة العربية والإسلامية القيام بما يجب قبل فوات الأوان في غزة".
وأضاف أن "كل أوجه التضامن مع غزة أصبحت فرض عين، سواء بالمشاركة في المسيرات الشعبية، أو الدعم المالي، أو توقيع الرسائل، أو التعبير عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
بنكيران، الذي تولى رئاسة الحكومة ما بين 2011 و2017، لفت إلى أن الفلسطينيين في غزة يعانون معاناة رهيبة.
وشدد على أن ما يجري في غزة "ليست حربا، بل جريمة موصوفة، يذهب ضحيتها المئات يوميا من النساء والأطفال والشيوخ وغيرهم".
وأكد بنكيران، على أن "معركة فلسطين قديمة وتجاوزت قرنا من الزمن، وليست وليدة السابع من أكتوبر".
وأضاف أن "الأمة الإسلامية لم تتفاعل بالشكل المطلوب مع القضية إلى الآن".
وقال بنكيران، إن "المسلمين عامة، وأهل السنة والجماعة على وجه الخصوص مهددون جميعا بسبب ضعف موقفهم". متسائلًا: "من سيرفع رأسه منهم إن سقطت غزة؟"
والجمعة، ارتفعت حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 122 فلسطينيا، بينهم 83 طفلا، وفق وزارة الصحة بغزة.
والثلاثاء، حذر برنامج الأغذية العالمي أن ثلث فلسطينيي غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وقال روس سميث، مدير الاستعداد للطوارئ والاستجابة في برنامج الأغذية العالمي، في بيان: "لقد وصلت أزمة الجوع في غزة إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس، حيث لا يأكل ثلث السكان لعدة أيام متتالية".
ووفقًا لتقديرات برنامج الغذاء العالمي، يواجه ربع سكان غزة ظروفًا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف فلسطينية وطفل من سوء التغذية الحاد.