السياسة, الدول العربية

"انقلاب عدن".. إعلان سقوط لواء حماية رئاسية وطيران التحالف يحلق

قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تعلن السيطرة على اللواء الرابع حماية رئاسية، وقيادة الجيش تصف ما يحدث بـ"الانقلاب"، والحوثيون يعلنون قصف وتعطيل الملاحة بمطار أبها السعودي

10.08.2019 - محدث : 10.08.2019
"انقلاب عدن".. إعلان سقوط لواء حماية رئاسية وطيران التحالف يحلق

Yemen

اليمن/ فؤاد مسعد، شكري حسين، محمد السامعي/ الأناضول

أعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، فجر السبت، سيطرتها على اللواء الرابع حماية رئاسية بمحافظة عدن جنوبي اليمن، فيما حلّق طيران التحالف العربي فوق عدن، للمرة الأولى منذ الأربعاء، حين بدأ قتال وصفته قيادة الجيش بـ"الانقلاب".

وقال نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، عبر حسابه على "تويتر"، إن اللواء الرابع حماية رئاسية سقط بيد قوات المجلس، وستسقط كل معسكرات الإرهاب واحدًا تلو الآخر.

ويقول يمنيون إن وصف المجلس لقوات الحكومة الشرعية في عدن العاصمة المؤقتة، بـ"الإرهاب"، هو اتهام باطل يستهدف التغطية على هدفه الرئيس، حيث يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في ظل اتهامات للحكومات المتعاقبة بـ"إهمال الجنوب ونهب ثرواته".

وتابع ابن بريك: "لم نستخدم أي سلاح ثقيل حتى الآن؛ خوفًا على المدنيين.. العديد من جنود اللواء وقعوا في الأسر".

ونشر إعلاميون موالون للمجلس، على شبكات التواصل الاجتماعي، صورًا لقوات "الحزام الأمني"، المدعومة إماراتيًا والموالية للمجلس، من داخل المعسكر، بعد معارك شرسة دامت أكثر من يومين.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من القوات الحكومية ولا التحالف العربي الداعم لها.

وأفاد مراسل الأناضول، أن اللواء الرابع، بقيادة العميد مهران القباطي، هو أكثر ألوية الحرس الرئاسي قوة وعتادًا، ويتولى تأمين عدن من مدخلها الشمالي، وسقوطه سيسهل دخول المسلحين التابعين للمجلس من محافظات لحج والضالع، وربما أبين أيضًا.

ومنذ مساء الجمعة، تحاصر قوات المجلس معسكر "بدر" في مدينة خور مكسر، حيث يقع "اللواء 39 مدرع"، وفق شهود عيان يسكنون قرب المعسكر.

وأضاف الشهود أن معارك كبيرة تدور بمحيط المعسكر الملاصق لمطار عدن الدولي.

ومع اشتداد المعارك وسط الأحياء السكنية وقرب المعسكرات، بات من الصعب الحصول على حصيلة دقيقة للضحايا.

وأفادت مصادر طبية للأناضول، بوصول "كثير" من القتلى وعشرات الجرحى إلى عدد من مستشفيات المدينة.

واندلعت الأربعاء اشتباكات ضارية في عدن، بين قوات الحماية الرئاسية، التابعة للحكومة، وقوات "الحزام الأمني"، غداة دعوة المجلس الانتقالي أنصاره والقوات الموالية له إلى اقتحام القصر الرئاسي وإسقاط الحكومة، المدعومة من التحالف العربي والمجتمع الدولي، ردًا على مقتل قيادي بارز وجنود في "الحزام الأمني"، في قصف لجماعة "الحوثي" على عدن.

وفور إعلان قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على اللواء الرابع حماية رئاسية، فجر السبت، حلقت طائرات للتحالف العربي على علو منخفض في سماء المدينة، للمرة الأولى منذ اندلاع المعارك، بحسب سكان محليين.

وقال كل من وزير الدفاع اليمني، محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة، عبدالله سالم النخعي، إن "الأحداث العصيبة التي يعيشها وطننا اليمني الحبيب في ظل انقلاب مليشيات إيران الحوثية، قد أفرزت أحداث ألقت بظلالها على أمن الوطن واستقراره تمثلت في قيام ثلة ممن فقدوا مصالحهم بالانقلاب على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة"، وفق الوكالة الرسمية للأنباء.

وتقاتل القوات الموالية للحكومة، منذ سنوات، قوات جماعة الحوثي" المدعومة من إيران والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وأعرب وزير الدفاع ورئيس الأركان، في برقية بعثا بها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، عن "وقوف المؤسسة العسكرية بكافة تشكيلاتها ووحداتها القتالية خلف الشرعية الدستورية".

وأشادا بـ"مساندة الأشقاء في قيادة التحالف العربي الشقيق، وفي مقدمتهم السعودية".

ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود الجارة السعودية تحالفًا عربيًا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين.

وتزيد معارك عدن من العراقيل أمام جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي ينهي حربًا جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وعلى صعيد آخر، قال المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين، يحي سريع، في بيان السبت، إن الجماعة قصفت مطار أبها السعودي بطائرات مسيرة عبر عمليتين هجوميتين؛ ما أدى إلى تعطيل الملاحة الجوية بالمطار.

وأضاف أن ذلك الاستهداف جاء ردًا على "جرائم العدوان (يقصد التحالف العربي) وحصاره المستمر وغاراته المتواصلة التى بلغت 26 غارة جوية، خلال 48 ساعة الماضية، وفق البيان.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السعودية ولا التحالف العربي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın