الدول العربية

انتهي "داعش".. إعلان يترقبه سكان "رأس بعلبك" اللبنانية

ينتظر أهالي بلدة "رأس بعلبك" شمالي شرق لبنان الساعات الأخيرة المتبقية لتحرير جرود، بلدتهم، الحدودية مع سوريا، من كافة مسلحي تنظيم "داعش".

Wassim Samih Seifeddine  | 23.08.2017 - محدث : 23.08.2017
انتهي "داعش".. إعلان يترقبه سكان "رأس بعلبك" اللبنانية

Lebanon

بعلبك (لبنان) / ربيع دمج / الأناضول

ينتظر أهالي بلدة "رأس بعلبك" شمالي شرق لبنان الساعات الأخيرة المتبقية لتحرير جرود، بلدتهم، الحدودية مع سوريا، من كافة مسلحي تنظيم "داعش".

وقبل الإعلان الرسمي لانتهاء معركة "فجر الجرود"، التي انطلقت السبت الماضي، بدأ سكان "رأس بلعبك"، التي تقطنها غالبية مسيحية، التحضير لاحتفالات في ساحة البلدة، التي ترتفع عن سطح البحر ألف متر.

جميع سكان البلدة، ويزيد عددهم عن ألفي نسمة، بحسب رئيس بلديتها العميد المتقاعد، دريد رحال، "لديهم اليقين التام منذ بدء المعركة بأن جيشهم سينتصر لهم".

"حركة السير والحركة الاقتصادية في رأس بلعبك طبيعية جدا، وهي على هذا المنوال منذ احتلال مسلحو داعش (قبل نحو أربع سنوات) معظم جرودها ومزارعها ومقالعها (لاستخراج الحجارة)"، جسبما قال "رحال" للأناضول.

ورغم المعارك شبه اليومية التي كانت تدور على أطرافها بين الجيش اللبناني والمسلحين منذ عام 2015، لم يعكر صفو هذه البلدة اللبنانية وسكانها سوى التفجير الذي ضرب بلدة "القاع" المجاورة، ذات غالبية مسيحية أيضا؛ ما أسقط 15 قتيلا، في 26 يونيو/ تموز 2016.

ووفق "رحال" فإن "تنظيم داعش زرع الكثير من الألغام في أماكن متعددة، وقد عملت الفرق الهندسية في الجيش وكاسحات الألغام على نزعها، وفتح الممرات، منذ الإثنين الماضي، وتوجد أماكن محدودة ما تزال خطيرة".

ومع فجر أمس الثلاثاء بدأت مدفعيات الجيش اللبناني تصوب قذائفها على أهداف استراتجية لـ"داعش" في المنطقة، ودخل الجيش، خلال يومين، مساحة 7 كيلومترات من الجرود، ولم تبق سوى مناطق ضيقة جداً لا تتجاوز الـ28 كيلومترا، لتطهيرها من مسلحي التنظيم.

ورأى رئيس بلدية "رأس بلعبك" كما غيره من أهالي المنطقة أن سقوط "داعش" في جرود البلدة بفترة قياسية حتى الآن لم يكن مستغربا لهم، وكانوا يعلمون أن العملية لن تأخذ وقتاً طويلاً، رغم أنّ لدى "داعش" قدرات عسكرية هائلة، تفوق ما كانت لدى "جبهة النصرة" في جرود بلدة "عرسال" الحدودية مع سوريا (شرق).

ومنذ عام 2015 وحتى قبل أيام من إعلان انطلاق عملية "فجر الجرود"، يوم 19 أغسطس/ آب الجاري، خاض الجيش اللبناني جولات قتالية عديدة مع مسلحي "داعش"، قتل فيها 14 عسكريا لبنانيا، بينهم ضباط.

ورغم تواجد مسلحي "داعش" في أطراف "رأس بلعبك"، إلا أن سكانها لم يشعروا يوما إلا بالأمان، ولم يخرجوا من بلدتهم قطّ، كون الجيش اللبناني كان يحميهم، ومنع أي مسلح من التسلل إليهم، ولم يقع سوى تفجير بلدة "القاع"، الذي نفذه مسلحون من التنظيم.

فريد حنا، صاحب أحد محلات البقالة في بلدة "رأس بلعبك"، قال للأناضول إن "الوضع الاقتصادي في المنطقة، وحتى المعيشي والأمني، لم يتأثر بأي قلق ولا مخاوف بسبب تواجد داعش على مقربة منا، لكن بعض المزارع ومقالع الحجارة في جرود رأس بعلبك، وهي تعود لمالكين في المنطقة، تعرضت للنهب والاحتلال من قبل داعش".

ومع انطلاق عملية "فجر الجرود" العسكرية انطلقت حملة تطوعية، لجمعية "النجدة الشعبية" (اجتماعية صحية)، وتتألف من عشرين متطوعا بين طبيب ومسعف وممرض ومتطوعيين لوجستيين.

وقال المسؤول الطبي في الجمعية، عبد العزيز الفليطي، للأناضول، إن "طاقم العمل جاهز 24 ساعة متواصلة، حيث يعملون على دفعتين، كل 10 أشخاص لمدة 12 ساعة".

ومهمة هؤلاء هي تقديم الإسعافات الأولية (داخل خيمة منصوبة وسط ساحة رأس بعلبك) وغيرها من الخدمات، التي قد يحتاجها أهل البلدة، في حال تعرضوا للخطر، وفق "الفليطي".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın