الدول العربية

المغرب.. وفاة "سعيد بونعيلات" أحد أبرز قادة مقاومة الاستعمار الفرنسي

عن عمر ناهز 97 عاما وبعد رحلة طويلة من النضال، بحسب مصادر مقربة منه في تصريحات للأناضول.

25.10.2017 - محدث : 26.10.2017
المغرب.. وفاة "سعيد بونعيلات" أحد أبرز قادة مقاومة الاستعمار الفرنسي

Morocco

الرباط / محمد الطاهري / الأناضول

توفي اليوم الأربعاء في الدار البيضاء، المغربي محمد آجار المعروف باسم "سعيد بونعيلات"، أحد أبرز قادة مقاومة الاحتلال الفرنسي، عن عمر ناهز 97 عاما.

وبحسب مصادر مقربة من الراحل، للأناضول، كان بونعيلات يرقد في قسم العناية المركزة بأحد مستشفيات مدينة الدار البيضاء (كبرى مدن المغرب)، منذ أكثر من شهر.

وشغل سعيد بونعيلات منصب رئيس للمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير (حكومي).

ولد محمد آجار عام 1920 في مدينة تافراوت التابعة لمنطقة سوس جنوبي المغرب.

في سن العاشرة التحق "آجار" بوالده في مدينة الدار البيضاء، وعمل في مهن بسيطة، إلى أن تمكن من امتلاك شاحنة للنقل أصبحت مورد رزقه.

وفي مدينة الدار البيضاء تعرف على قادة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي بالمدينة لينضم إليهم، ويلقب بـ "سعيد بونعيلات" كاسم حركي للتمويه على السلطات الاستعمارية (1912 ـ 1956).

التحق الراحل بحزب الاستقلال (أول حزب بالمغرب) عام 1944، قبل أن يصبح من مؤسسي حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي انفصل عن الاستقلال أواسط خمسينيات القرن الماضي.

في السنوات الأولى للاستقلال (عام 1956) اتهم بونعيلات وعدد من رفاقه في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بـالـ "التآمر ضد ولي العهد"، آنذاك الملك الراحل الحسن الثاني، والد العاهل المغربي الملك محمد السادس، وحكم عليه بالإعدام.

وظل بونعيلات يعتبر أن هذه التهمة "مجرد كذب اخترعوه وصنعوه ضدنا".

غادر المقاوم المغربي إلى الجزائر، قبل أن يغادرها إلى إسبانيا بعد وصول بن بلة إلى الحكم، لكن سلطات مدريد سلمته للمغرب عام 1969، وهناك حكم عليه بالإعدام مجددا، ثم بقي في السجن سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه.

انخرط بونعيلات بعد ذلك في مؤسسات تعنى بالمقاومين وجيش التحرير، ليصبح رئيسا للمجلس الوطني للمقاومة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın