الرباط/ الأناضول

أعلن المغرب، الأربعاء، عن إطلاق مخطط عمل وطني حول النساء والسلم والأمن بهدف النهوض بالمساواة بين الجنسين، وإشراك المرأة في صنع القرار.

جاء ذلك في حفل نظم عن بعد ترأسه وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وشارك فيه وزراء خارجية الغابون وغانا والنرويج وكولومبيا، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمبعوثة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي حول النساء والسلم والأمن.

والتقديم الرسمي لمخطط العمل الوطني الأول للمملكة المغربية، يمثل تطبيقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، وجاء نتيجة مسلسل تشاوري دام أكثر من 3 سنوات، وفق وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وقال بوريطة، بحسب الوكالة، إن "المخطط يندرج في إطار المشروع الملكي للنهوض بالمساواة بين النساء والرجال كأساس لمجتمع عادل وديمقراطي".

وأضاف أن "تقديم هذا المخطط تعبير ملموس عن التزام المغرب بالمساواة بين الجنسين وقناعته بأن أجندة النساء والسلم والأمن تشكل عنصرا أساسيا للحفاظ على السلم والأمن الدوليين".

وأوضح بوريطة، أن "أجندة النساء والسلم والأمن تزخر بإمكانات قابلة للتحول لأنها تعترف بأن التنمية لا يمكن أن تكون مستدامة إذا لم تكن شاملة، وأن السلم لا يمكن أن يتحقق إذا لم يشمل النساء، وأن الأمن لا يمكن أن يكتمل إذا لم يأخذ في الاعتبار احتياجات النساء والفتيات، ولا سيما الأكثر هشاشة".

والقرار رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن جرى اعتماده بالإجماع من قبل مجلس الأمن الدولي في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2000، ويحث الأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء فيها على مواجهة التأثير "غير المتناسب" للنزاعات المسلحة على المرأة، وكذلك الاعتراف بمدى تجاهل مساهماتها في حل النزاعات وبناء السلام.

يشار إلى أن المغرب أصبح من أوائل بلدان شمال إفريقيا التي قدمت مخطط عمل وطني حول النساء والسلم والأمن، وفق الوكالة.