القدس في "الإسراء والمعراج".. دعم للمرابطين ورفض للمطبعين
فعالية بعنوان "أسبوع القدس العالمي وليلة الإسراء والمعراج"، نظمها اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا، عبر الاتصال المرئي، بمشاركة علماء وأكاديميين..

Istanbul
إسطنبول / رنا جاموس/ الأناضول
أعرب مشاركون في فعالية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، الأربعاء، عن دعمهم لـ"المرابطين" المدافعين عن المسجد الأقصى ومدينة القدس الفلسطينية المحتلة، مشددين على رفضهم لـ"المطبعين" مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتحت عنوان "أسبوع القدس العالمي وليلة الإسراء والمعراج"، نظم اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا، هذه الفعالية عبر الأثير، بمشاركة علماء وأكاديميين، وفق مراسلة الأناضول.
وفي 22 فبراير/شباط الماضي، أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأسبوع الأخير من شهر رجب (من 6 إلى 12 مارس/آذار الجاري) "أسبوع الأقصى المبارك والقدس الشريف".
وخلال فعالية الأربعاء، قال أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، د. علي محيي الدين القره داغي، إن ليلة الإسراء والمعراج كانت (من مكة المكرمة) إلى المسجد الأقصى، ومنه انطلق النبي محمد (صلَّ الله عليه وسلم) إلى سدرة المنتهى.
وأضاف أن الرسول الكريم التقى بالأنبياء والمرسلين في "الإسراء والمعراج"، مما يثبت أنه إمام الأنبياء والشهيد على الشهداء.
وأعرب القره داغي عن أسفه لما يمر به المسجد الأقصى والقدس وفلسطين من مؤامرات يشارك بها أعداء المسلمين وممن هم من المسلمين المطبعين، إضافة إلى البعض ممن ينتسب للعلوم الدينية، وهذه "مصيبة كبرى"، على حد تعبيره.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية وطمس هويتها، وهم يتمسكون بها عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا لقرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل لها عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
وشدد القره داغي على أهمية دور الإعلام في توجيه الأنظار إلى المسجد الأقصى.
وأردف أن "هذه القضية تدل على ثبات العقيدة والإيمان ورسوخه، وأن النصر سيكون لنا".
وأشاد بدور القائد صلاح الدين الأيوبي في استرجاع القدس من الصليبيين، في 27 رجب عام 583 هجري.
فيما قال رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، نواف تكروري، إن "رحلة الإسراء والمعراج فيها دروس وعبر كثيرة لا تنتهي على مدار الزمان وفي كل مرة وكل عام، فقد بقي الرسول، بالرغم من إيذاء المشركين له، على يقينه وإيمانه".
ورأى أن من أهم دروس هذه الليلة هو أن "الثبات على المبدأ طريق الارتقاء".
وأشاد بأسبوع القدس العالمي، معتبرا أنه "دعم للصامدين الثابتين في القدس وفي بيت المقدس، لنقول لهم: لستم وحدكم، ورسالة للمطبعين لنقول لهم: إنكم لا تمثلون هذه الأمة".
وأضاف تكروري: "مهما مر على هذه الأمة من العملاء تحاول دفنهم، فهي حية رافعة للولاء ومدافعة عن المقدسات".
وخلال 2020، وقعت 4 دول عربية اتفاقيات لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وهي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، لتنضم إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب منذ 1994 و1979 على الترتيب.
وأثار تطبيع الدول الأربع غضبا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ويهدف أسبوع القدس العالمي، بحسب الموقع الإلكتروني للاتحاد، إلى دعم "المرابطين والمرابطات في القدس الشريف والمسجد الأقصى وعموم فلسطين"، عبر أنشطة عديدة، بمناسبة ذكرى تحرير المسجد الأقصى والقدس على يد صلاح الدين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.