العراق يمهل البيشمركة حتى صباح الأربعاء للانسحاب من معبر استراتيجي
في منطقة فيشخابور

Baghdad
العراق/علي جواد، محمد وليد/الأناضول
أمهلت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، البيشمركة (قوات إقليم شمالي البلاد)، حتى صباح الغد، لتسليم مواقعها في منطقة فيشخابور، التي تضم معبرًا حدوديًا استراتيجيًا، بحسب ضابط بالجيش.
وقال الرائد مروان سرور الكعبي، في القيادة العامة للجيش العراقي، للأناضول، إن القوات الاتحادية "باتت على مقربة من منفذ فيشخابور الحدودي، لفرض السيطرة عليه".
وأضاف أن قوات البيشمركة المتواجدة في مناطق (المثلث العراقي - التركي - السوري) ترفض إخلاء مواقعها ومغادرة المنفذ، الأمر الذي دفع بقيادة القوات العراقية لإمهال قوات البيشمركة حتى صباح غدٍ من أجل تجنب الصدام العسكري وحقن الدماء.
وأشار الكعبي إلى أن القيادة العسكرية مستمرة بإرسال وفود إلى الجانب الكردي لإقناعه بضرورة مغادرة المكان بشكل سلمي، قبل انتهاء المهلة المحددة.
وتضم القوات الاتحادية "حشد تلعفر"، المنضوية تحت منظومة الحشد الشعبي بقيادة مختار الموسوي، وقوات الجيش العراقي بقيادة اللواء الركن كريم الشويلي. كما تضم قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية بقيادة اللواء ثامر الحسيني، وفق المصدر نفسه.
من جانبه، قال النقيب بالجيش العراقي جبار حسن، للأناضول، إن "منطقة فيشخابور، الواقعة بين قضاء زاخو التابع لإقليم الشمال، وناحية ربيعية، التابعة لمدينة الموصل، شمالي البلاد، ذات أهمية استراتيجية للقوات الاتحادية، كونها تضم منفذًا حدوديا بريا مع تركيا".
وتابع حسن أن "القوات الاتحادية احتشدت قرب مواقع البيشمركة بانتظار تنفيذها لأمر الانسحاب باتجاه حدود الإقليم".
ومعبر "فيشخابور" الحدودي مع سوريا غير معتمد رسميًا من الحكومة العراقية والنظام السوري، ويقع في محافظة دهوك شمالي العراق على نهر دجلة، قرب الحدود التركية.
ويستخدم المعبر لتنقل الأشخاص بدرجة أساسية بين العراق وسوريا، فضلًا عن نقل بضائع محدودة، وتسيطر عليه حاليًا من الجانب العراقي البيشمركة ومن الجانب السوري تنظيم "ب ي د" الإرهابي.