العراق يعتذر عن قبول عرض إيراني بإعمار "طاق كسرى" الأثري
التحالف الدولي لحماية الآثار في مناطق النزاع سيتولى صيانة الأماكن الأثرية، وفق بيان لوزارة الثقافة العراقية

Iraq
بغداد / علي جواد / الأناضول
اعتذر العراق، الجمعة، عن قبول عرض إيراني بتأهيل وصيانة مبنى أثري يطلق عليه "طاق كسرى" جنوب شرقي العاصمة بغداد.
وعرض وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الإيراني علي أصغر مونسان، مطلع يناير/كانون الثاني الماضي على العراق إعادة تأهيل المبنى من قبل خبراء آثار ايرانيين.
لكن رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث العراقي ليث حسين، اعتذر للسفير الإيراني لدى بلاده إيران إيراج مسجدي، عن قبول العرض، وفق بيان أصدرته وزارة الثقافة العراقية.
وأبلغ حسين السفير الإيراني، خلال لقاء معه، بأن التحالف الدولي لحماية الآثار في مناطق النزاع سيتولى عملية تأهيل وصيانة "طاق كسرى".
وأوضح حسين أن "التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع قدم منحة أولية عاجلة تبلغ 700 ألف دولار للعمل على صيانة الإيوان (طاق كسرى) وفق أساليب تقنية عالية الجودة ومعايير حديثة وعالمية".
وأضاف أن "التحالف الدولي سيرسل الشهر الجاري (فبراير/شباط) خبراء دوليين للبدء بعملية الصيانة".
و"إيوان المدائن" أو ما يعرف بـ"طاق كسرى" هو الأثر الباقي من أحد قصور كسرى أنوشروان، ويعود إلى حقبة الإمبراطورية الساسانية، ويقع في موقع مدينة "قطسيفون" بمنطقة المدائن التابعة إداريا إلى محافظة بغداد.
وتم بناء إيوان المدائن في عهد كسرى الأول المعروف باسم "أنوشروان" بعد الحملة العسكرية على البيزنطيين عام 540، وسيطر المسلمون على المبنى عام 637 وتم تحويله إلى مسجد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.