العراق.. محتجون يطالبون بإقالة قائد شرطة ذي قار
قوات الأمن تطلق الرصاص الحي في الهواء لمنع المحتجين من التقدم بإتجاه مبنى قيادة الشرطة
Iraq
العراق / علي جواد / الأناضول
طالبت محتجون في محافظة ذي قار جنوبي العراق، الأحد، بإقالة قائد شرطة المحافظة العميد ناصر لطيف على خلفية مقتل 3 متظاهرين وجرح العشرات خلال الساعات الـ48 الماضية.
وقتل 3 متظاهرين وأصيب 78 في ذي قار، خلال يومي السبت والأحد، وفق ما أفادت مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية مرتبطة بالبرلمان).
وقال عبد اللطيف الأسدي، أحد المتظاهرين، للأناضول عبر الهاتف، إن "آلاف المتظاهرين وصلوا إلى تقاطع الرايات القريب من مبنى قيادة شرطة ذي قار وهتفوا ضد قائد الشرطة وطالبوه بالاستقالة فورا من منصبه".
وأوضح الأسدي أن "قوات الأمن المنتشرة بمحيط مبنى قيادة الشرطة أطلقت الرصاص الحي في الهواء؛ لمنع المحتجين من الاقتراب من مبنى قيادة الشرطة".
وأشار إلى أن "هناك اصرارا من قبل المتظاهرين على عدم الانسحاب من المكان حتى يعلن قائد الشرطة استقالته من منصبه".
ويتهم المحتجون قائد الشرطة باصدار أوامر لقواته بقمع المتظاهرين السلميين في عموم محافظة ذي قار.
وانضم آلاف الطلبة للحراك الشعبي في ساحات الاحتجاج بمحافظتي بابل والبصرة، اليوم، على خلفية اقتحام قوات الأمن لبعض ساحات الاعتصام.
ورأى مراقبون أن انضمام الطلبة للمتظاهرين جاء لتعويض انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من ساحات الاحتجاج الرئيسة، السبت.
وتأتي التطورات غداة يوم دام في العراق عندما اقتحمت قوات الأمن ساحات اعتصام في بغداد والبصرة وذي قار ومحافظات أخرى، وأضرمت النيران في خيام المحتجين.
وفي وقت سابق أعلن الصدر سحب دعمه للحراك الشعبي ردا على هتافات رددها المتظاهرون ضده على خلفية تقربه مؤخرا من الفصائل الشيعية المقربة من إيران.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات، الإثنين الماضي، للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.
