بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، إحباط هجوم كبير لتنظيم "داعش" الإرهابي.

جاء ذلك خلال اجتماعه الأول مع محافظي المحافظات البلاد باستثناء إقليم كردستان شمالي العراق، منذ توليه منصبه رسميا في 7 مايو/أيار الجاري.

وقال الكاظمي، وفق بيان صدر عن مكتبه: "أحبطنا غزوة إرهابية كشف عنها القيادي الذي ألقينا عليه القبض مؤخرا"، مستخدما المصطلح الذي يستخدمه "داعش" عند شن هجمات منسقة واسعة النطاق.

ولم يذكر الكاظمي مزيدا من التفاصيل عن الهجوم ومكانه.

والأربعاء، أعلنت المخابرات العراقية في بيان اعتقال عبد الناصر قرداش، المرشح لتولي زعامة تنظيم "داعش" خلفاً لـ"أبي بكر البغدادي" الذي قتل العام الماضي في سوريا.

وأكد الكاظمي أن مواجهة تزايد نشاط "داعش" تدخل في أولويات عمل حكومته.

وحسب معلومات نشرتها خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي، فإن قرداش اسمه الحقيقي طه عبد الرحيم عبد الله بكر الغساني، وهو من مواليد قضاء تلعفر بمحافظة نينوى (شمال) عام 1967.

وانضم قرداش لأول مرة إلى "داعش" عام 2007، وتدرج في المناصب حتى أصبح نائبا للبغدادي، كما أشرف على معارك رئيسية خاضها التنظيم في سوريا.

وكان قرداش أحد الأسماء المطروحة لخلافة البغدادي الذي قتل على يد قوات أمريكية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محافظة إدلب شمالي سوريا.

ويتزامن إعلان اعتقال المرشح لخلافة "داعش" في ظل تصاعد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.

إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.