العراق.. استنفار أمني في كربلاء لمنع هجمات "إرهابية" محتملة
الشرطة قالت إنها تلقت معلومات تفيد بنوايا جماعات "إرهابية" شن هجمات في المدينة..
Iraq
العراق / أمير السعدي / الأناضول
أعلنت قيادة شرطة كربلاء جنوبي العراق، الأحد، "حالة الاستنفار"؛ لمنع هجمات تنوي جماعات "إرهابية" شنها في المدينة مستغلة الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة.
وقالت القيادة، في بيان، إن قواتها دخلت "حالة الاستنفار" بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود نوايا لدى جماعات إرهابية (دون ذكرها) باستغلال التظاهرات لشن هجمات في المدينة؛ بهدف "زرع الفتن والتفرقة بين مكونات الشعب".
ودعت المواطنين لـ"أخذ دورهم الوطني في الجانب الأمني والتعاون مع الأجهزة الأمنية بالإبلاغ عن كل ما يجلب الشك أو خرق للقانون".
وطمأنت القيادة، الأهالي والزائرين بأنها تفرض الحماية التامة على المدينة".
ولعدة أيام، كانت كربلاء مسرحاً لمواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، ما أوقع العشرات من القتلى والجرحى.
كما حاول محتجون عدة مرات اقتحام القنصلية الإيرانية في المدينة وإضرام النيران فيها، لكن قوات الأمن حالت دون ذلك.
وتضم كربلاء أضرحة مقدسة لدى الشيعة، ويزورها على مدار السنة ملايين الشيعة من داخل البلاد وخارجها.
وبدأت الاحتجاجات مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقتل خلالها 346 شخصاً على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
ويرفض رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
