الدول العربية

الجيش الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينيا في اقتحامات بالضفة الغربية

بينهم أسير محرر وطفل، وفق نادي الأسير الفلسطيني..

Qais Omar Darwesh Omar  | 27.10.2025 - محدث : 27.10.2025
الجيش الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينيا في اقتحامات بالضفة الغربية

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

اعتقل الجيش الإسرائيلي 40 فلسطينيا بينهم أسير محرر وطفل، خلال عمليات اقتحام وتنكيل وتخريب في الضفة الغربية المحتلة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان الاثنين، إن "قوات الاحتلال شنت منذ مساء أمس (الأحد) وحتّى صباح الاثنين حملة اعتقالات وتحقيق ميداني".

وأضاف أن الاعتقالات طالت 40 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، بينهم طفل وأسرى سابقون.

وتركزت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في محافظة الخليل وبيت لحم (جنوب)، وأريحا (شرق)، ورام الله (وسط) وسلفيت ونابلس وطولكرم (شمال)، بحسب البيان.

وذكر النادي أن بين المعتقلين الأسير المحرر جمال محمد الطويل (62 عاماً) من مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، الذي يعد من أبرز المعتقلين الإداريين، إذ أمضى أكثر من 18 عاما في السجون الإسرائيلية.

وذكر البيان أن "الطويل" تعرض لظروف اعتقال قاسية منها تعذيب ممنهج وتنكيل وحرمان من الرعاية الطبية، قبل أن يفرج عنه بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في يناير/كانون الثاني، وتنصلت منه الأخيرة واستأنفت الإبادة بغزة في مارس/آذار 2025.

ويعد الطويل أحد قيادات حركة "حماس" في مدينة رام الله، وكان أحد مرشحيها للانتخابات البرلمانية عام 2021، التي لم تتم بعد رفض إسرائيل إجراءها في القدس.

وكان الطويل تعرّض للنفي إلى بلدة مرج الزهور جنوبي لبنان عام 1992 لمدة عام، برفقة قيادات أخرى من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وعاد إلى رام الله عام 1993.

وعادة لا يعلن الجيش الإسرائيلي أسباب الاعتقالات، لكنها في الغالب تأتي في إطار ما تسميه تل أبيب "حملات أمنية" ضد من تعتبرهم "مطلوبين".

بينما يصفها الفلسطينيون بأنها إجراءات عقابية تستهدف ناشطي الفصائل وأسرى محررين وطلابا وشخصيات سياسية، وتهدف إلى إضعاف أي نشاط تنظيمي أو ميداني في الضفة الغربية.

ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.​​​​​​​

وبموازاة الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد الضفة الغربية تصعيدا إسرائيليا من الجيش والمستوطنين، أسفر عن مقتل 1059 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.

وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة استمرت عامين، أسفرت عن 68 ألفا و527 قتيلا فلسطينيا و170 ألفا 395 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.