الخرطوم/ الأناضول

انتشرت قوات كبيرة من الجيش والأمن الداخلي السودانيين، الاثنين، في شوارع "الأبيض" وسط البلاد، لتحل بدل قوات الدعم السريع (تابعة للجيش)، إثر مطالبات من مواطنين بخروج الأخيرة من المدينة.

يأتي ذلك عقب مقتل 5 محتجين بينهم 4 طلاب، في مظاهرات رافضة لنتائج تحقيق حول فض الاعتصام قبالة مقر الجيش بالعاصمة الخرطوم قبل نحو شهرين.

وأفاد شهود عيان للأناضول بأن قوات الدعم السريع (تابعة للجيش)، انسحبت من المدينة، عقب انتشار الجيش، وقوات الاحتياطي المركزي (تابعة للشرطة/ الأمن الداخلي)، إثر مطالبات من المواطنين بخروجها من المدينة.

في الأثناء، ناشدت لجنة صيادلة السودان، في بيان اطلعت عليه الأناضول، جميع الكوادر الطبية بمدينة الأبيض بالتوجه إلى قسم الطوارئ بمستشفى الأبيض التعليمي والمستشفيات الأخرى، التي تستقبل حالات المصابين جراء إطلاق الرصاص الحي على موكب طالبات وطلاب المدارس.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت لجنة أطباء السودان التابعة للمعارضة السودانية، مقتل 5 متظاهرين، بينهم 4 طلاب، خلال احتجاجات اندلعت بمدينة الأبيض وسط البلاد، رفضا لنتائج لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة بشأن فض اعتصام الخرطوم.

وقالت اللجنة في بيان، إن المحتجين قضوا "إثر تعرضهم لإصابات مباشرة برصاص قناصة"، دون تحديد الجهة التي ينتمي إليها هؤلاء "القناصة"، فيما زعم متظاهرون أنهم تابعون لقوات الدعم السريع، وهو ما بم يتسن التأكد منه من المجلس العسكري الانتقالي الحاكم.

والسبت، قالت النيابة العامة إن 9 ضباط كبار يواجهون إجراءات قانونية؛ لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في عملية فض اعتصام الخرطوم، قبل نحو شهرين.

ونفى رئيس اللجنة، فتح الرحمن يوسف، في مؤتمر صحفي، التوصل من خلال التحريات لحالات اغتصاب أو حرق بالنار خلال عملية الفض، مبينًا أن الجثتين التي عثر عليهما في النيل مقيدة الأرجل لا علاقة لهما بحادثة الفض.

وفي 3 يونيو/حزيران الماضي، شكل النائب العام السابق الوليد سيد أحمد محمود، لجنة تحقيق في حادثة فض الاعتصام أمام قيادة الجيش.

وتضم اللجنة، وفق قرار النائب العام، رؤساء نيابات عامة، ووكلاء أعلى نيابات، ووكلاء أوائل نيابات، وممثلين للشرطة وللقضاء العسكري.

والأحد، أعلنت وزارة الصحة السودانية، الأحد، مقتل 184 منذ بدء الاحتجاجات بالبلاد في 19 ديسمبر/كانون أول 2018 وحتى مطلع يوليو/تموز الجاري.

ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.