الخرطوم / الأناضول

اقترحت حركة تحرير السودان، الجمعة، على حكومة الخرطوم، بقاء بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المشتركة "يوناميد" في إقليم دارفور غربي البلاد، فترة أطول.

جاء ذلك عقب لقاء جمع رئيس الحركة "مني أركو مناوي"، مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وقال مناوي إنه اقترح خلال اللقاء "بقاء يوناميد لفترة أطول، لأهمية مهامها في الإقليم"، معتبرا أن "عدم وجودها سيفقد دارفور إمكانيات البعثة".

وأضاف أن "على الحكومة تغيير موقفها تجاه يوناميد بأن تبقى لفترة أطول"، مع "استغلال إمكانيات البعثة الأممية الإفريقية في عملية عودة النازحين واللاجئين".

وأوضح أن اللقاء تناول "التوقيع على اتفاق السلام (المقرر السبت بين الحكومة والجبهة الثورية)، بجانب قضايا ما بعد الاتفاقية، والتعاون بين الحكومة والموقعين على الاتفاقية خاصة الترتيبات الأمنية، وإيصال المساعدات لمناطق النزوح".

وفي 8 يونيو/حزيرن الماضي، أعلنت الحكومة السودانية، اعتزامها تشكيل قوة محلية لحماية المدنيين في دارفور غربي البلاد، عقب الانسحاب المرتقب لـ"يوناميد" من الإقليم، نهاية 2020.

وحركة تحرير السودان كانت فصيلا رئيسيا في "الجبهة الثورية" قبل أن تنشق في مايو/أيار الماضي عن التحالف الذي يضم 9 حركات مسلحة تفاوض الحكومة السودانية، وتشكل تحالفات مع حركات أخرى.

وتنتشر "يوناميد" في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية؛ إذ تجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من قوات أمن وموظفين، قبل أن يتبنى مجلس الأمن، في 30 يونيو/حزيران 2017، خطة تدريجية لتقليص عددها.

وشهد الإقليم، منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.