الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول

أعلنت الشرطة السودانية، الخميس، اعتقال 23 من أُسر معتقلي نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، نفذوا وقفة احتجاجية أمام سجن شمالي العاصمة الخرطوم، ولم يستجيبوا لأوامرها بالتفرّق.

جاء ذلك في بيان صادر عن الشرطة، اطلعت عليه الأناضول.

وقال البيان، "نفذت مجموعة محدودة من المواطنين، وقفة احتجاجية بحي كوبر، وأمرتهم الشرطة، في حضور النيابة، بالتفرق، إلا أنهم لم يستجيبوا".

وأضاف "تم القبض على 23 منهم، وفتحت بلاغات في حقهم بموجب أمر الطوارئ رقم (1) لسنة 2020، صادر وفقا لقانون الطوارئ الصحية".

وأعلنت السلطات، في 16 مارس/آذار الماضي، حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، وإغلاق كافة المعابر الحدودية، لمواجهة فيروس كورونا.

وفي وقت سابق الخميس، شارك عشرات الأفراد من أسر معتقلي نظام البشير، في وقفة احتجاجية أمام سجن "كوبر" بالخرطوم، مطالبين بنقل ذويهم إلى إقامة جبرية في منازلهم، خشية إصابتهم بفيروس كورونا.

وقال شهود عيان، للأناضول، إن المحتجين رددوا هتافات، منها: "حاكموهم أو أطلقوا سراحهم".

وحمل المحتجون لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل: "الحرية للمعتقلين السياسيين"، و"إدخال كورونا إلى السجن محاولة لاغتيال المعتقلين".

والثلاثاء الماضي، حمّل "المؤتمر الوطني"، الحزب الحاكم سابقا في السودان، السلطات "المسؤولية الكاملة" عن سلامة رموزه الموقوفين في سجن "كوبر"، معلنا إصابة رئيسه السابق أحمد هارون، بالفيروس.

وأوقفت السلطات 23 من رموز نظام البشير (1989 ـ 2019)، و3 من قيادات حزب "المؤتمر الشعبي"، إضافة إلى 32 آخرين من ضباط ومدنيين؛ بتهمة محاولة الانقلاب على المجلس العسكري (المحلول).

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019، أعلن النائب العام تاج السر علي الحبر، إلقاء القبض على 51 من قيادات النظام السابق على ذمة قضايا مختلفة.

وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.