الخرطوم/عادل عبد الرحيم/ الأناضول

وقعت الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية – شمال"، الإثنين، بالأحرف الأولى على اتفاق الترتيبات الأمنية في مسار "النيل الأزرق وجنوب كردفان".

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض، عضو مجلس السيادة، محمد حسن التعايشي.

وأوضح البيان، أن "الحكومة وقّعت على اتفاق في المنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردفان) مع الحركة الشعبية – شمال، قيادة مالك عقار، كآخر الملفات المتفاوض عليها مع الحركة".

وأضاف: "نسير بخطوات واثقة ومتينة نحو إنجاز اتفاق سلام شامل، وقابل للاستدامة مع كافة القوى المنخرطة في التفاوض بمنبر جوبا، سلام يعالج مشكلات الحرب الأساسية ويضع حد نهائي للعنف والاختلال في إدارة السودان".

وفي وقت سابق الإثنين، وصل وفد الحكومة السودانية برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إلى جوبا، لاستكمال مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة.

تزامن ذلك، مع إعلان رئيس فريق الوساطة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، توت قلواك، أن توقيع اتفاقية السلام بين الجانبين سيتم بالأحرف الأولى في 28 أغسطس/آب الحالي.

والأحد، توصلت الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية - شمال"، إلى اتفاق حول دمج مسلحي الأخيرة في القوات الرسمية للبلاد.

والجمعة، حث رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، أطراف المفاوضات السودانية على الإسراع في استكمالها.

ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل الحركة الشعبية، القوات الحكومية، بولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق).

وكان من المتوقع، التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين، بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة السودانية في أغسطس/ آب 2019، إلا أن ذلك تأجل عدة مرات جراء تعثر المفاوضات.

وإحلال السلام أحد أبرز الملفات الملحة في مرحلة انتقالية بدأت بالسودان، في 21 أغسطس/آب 2019، وتستمر 39 شهرا يتقاسم خلالها السلطة المجلس العسكري، وائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير، قائد الاحتجاجات الشعبية، على أن تنتهي بإجراء انتخابات.