السودان.. تعزيزات أمنية في كسلا لـ"حسم الفلتان" القبلي
اشتباكات قبلية تجددت الثلاثاء بين مؤيدين ومعارضين لتعيين الوالي الجديد صالح عمار
Sudan
الخرطوم / الأناضول
عززت الشرطة السودانية، الأربعاء، من تواجدها في ولاية كسلا (شرق)، لاحتواء اشتباكات تجددت بين مؤيدين ومعارضين لتعيين والٍ جديد.
ونقل الناطق باسم الشرطة، اللواء عمر عبدالماجد، عن مدير عام الشرطة، الفريق أول عزالدين على الشيخ؛ توجيهاته بإرسال تعزيزات إلى كسلا، بحسب وكالة السودان للأنباء (رسمية).
وأكد عبدالماجد أن "التعزيزات مهمة لحسم الفلتان الأمني الراهن؛ وبسط هيبة الدولة".
وذكر شهود عيان للأناضول، أن الولاية شهدت توترا متصاعدا اليوم، على خلفية مسيرة مؤيدة لتعيين واليها صالح عمار، الذي ينحدر من أصول قبيلة بني عامر.
وأضاف الشهود أن آلاف المؤيدين لـ"عمار" جابوا شوارع الولاية بحافلات وسيارات، وحملوا لافتات تدعوه للقدوم من الخرطوم إلى الولاية.
بدوره، قال الوالي الجديد، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية: "شجعت الوسطاء على التواصل مع الرافضين لتعييني، وأكدت قبولي بحل توافقي للحفاظ على السلام".
واتهم عمار، جماعات في النظام السابق تحظى بدعم مباشر من جهات إقليمية (لم يسمها) "بالعمل على نسف استقرار شرق السودان، ووقف عملية إكمال مؤسسات الحكم الانتقالي".
وأضاف: "إقامتي في العاصمة الخرطوم، منذ تأدية القسم واليا لكسلا قبل شهر تقريبا، تمت بطلب من رئيس الوزراء (عبدالله حمدوك)".
وطالب عمار، الأجهزة الأمنية بالقيام بواجباتها في احترام حرية التعبير وحفظ الأمن، وعدم الانحياز لأي من أطراف الصراع.
والثلاثاء، قُتل شخص وأصيب 17 آخرين، وفق بيان رسمي سابق، جراء تجدد اشتباكات دامية في مدينة كسلا، فرضت الشرطة على إثرها حظرا للتجوال.
وتشهد كسلا أزمة سياسية ذات طابع قبلي، إذ ترفض مكونات قبلية تولي صالح عمار، من قبيلة "بني عامر" منصب الوالي، رغم أدائه القسم الدستوري.
ويعيش السودان منذ القدم صراعا قبليا، خاصة بين القبائل العربية والإفريقية، سرعان ما يتحول إلى صراع دموي بين الأطراف المتناحرة، بسبب انتشار السلاح في أيدي المواطنين.
