الخرطوم / أحمد عاصم / الأناضول

دعا نائب رئيس الحركة الشعبية بالسودان/قطاع الشمال، ياسر عرمان، الجمعة، إلى "حوار عقلاني واسع" بين كل المكونات السياسية بالبلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، داخل مقر وكالة الأنباء السودانية الرسمية، بالعاصمة الخرطوم، التي حل بها وفد من الحركة الخميس، في زيارة هي الأولى منذ نحو عام.

والحركة الشعبية هي إحدى مكونات الجبهة الثورية التي تضم عدة حركات مسلحة، وكانت تجري مفاوضات مع الحكومة السودانية، في عاصمة الجارة الجنوبية، جوبا، قبل أن يصل وفد من الحركات إلى الخرطوم ويعقد أول جلسة حوار مباشرة مع الحكومة الخميس.

ومنذ يونيو/حزيران 2011، تخوض الحركة، تمردا مسلحا في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

وقال عرمان: "نتطلع الى أن تكون مظاهرات 30 يونيو بداية لحوار عقلاني واسع بين كل المكونات السياسية والمجتمع المدني".

وفي وقت سابق، دعا تجمع المهنيين السودانيين (أحد أبرز مكونات الحراك الشعبي الاحتجاجي)، إلى تنظيم مليونية في 30 يونيو/حزيران الجاري، باسم "تصحيح المسار"، لاستكمال مطالب الثورة السودانية التي أطاحت بعمر البشير.

وتابع عرمان: "لا نريد الانقلاب على بعضنا البعض"، مشيرا إلى أن السلام "فريضة من فرائض الثورة السودانية ومطلب شعبي".

وأشار إلى أن وفد الجبهة الثورية أتى للخرطوم لإحداث اختراق في ملفات التفاوض.

وأضاف: "أتينا لقيادة توجهات في إطار توحيد المجتمع السوداني وإنهاء الفرقة والانقسام".

وخلال المؤتمر الصحفي ذاته، أشار كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة (إحدى مكونات الجبهة الثورية)أحمد تقد، إلى قرب التوصل إلى اتفاق سلام نهائي.

وأكد أن المفاوضات مع الحكومة السودانية "قطعت شوطا كبيرا في الكثير من القضايا والملفات وتبقت 6 قضايا"، لم يوضحها.

وفي وقت سابق الجمعة أعلنت لجنة الوساطة بدولة جنوب السودان، أن التوقيع على اتفاقية السلام في السودان "سيتم في القريب العاجل".

وفي السياق، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الجمعة، في حسابه بتوتير: "التقيتُ اليوم وفداً برئاسة توت قلواك مستشار الشؤون الأمنية رئيس فريق الوساطة – من دولة جنوب السودان - يرافقه الإخوة في الجبهة الثورية."

وأضاف: "استمعتُ إلى تقرير مفصّل عن سير التفاوض، نأمل أن تُكلل جُهودنا بالتوصل إلى توقيع اتفاق خلال الأيام المقبلة."

وفي نفس القضية، قال بيان صادر عن مجلس السيادة، الجمعة، إن حميدتي اطلع من فريق الوساطة على الترتيبات النهائية لتوقيع اتفاق السلام، دون تفاصيل.

وتركز مفاوضات جوبا على خمسة مسارات، هي: مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.