الدول العربية

الرئيس الجزائري يتعرض لوعكة صحية (محدث)

أعلن بالجزائر مساء السبت أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أصيب بوعكة صحية وهو يخضع حاليا للراحة.

27.04.2013 - محدث : 27.04.2013
الرئيس الجزائري يتعرض لوعكة صحية (محدث)

عبد الرزاق بن عبد الله

الجزائر -الأناضول

أعلن بالجزائر مساء السبت أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (76 عاما) أصيب بوعكة صحية وهو يخضع حاليا للراحة.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مدير المركز الوطني للطب الرياضي قوله إن "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تعرض ظهر اليوم السبت لنوبة اقفارية عابرة (اضطراب في نشاط الدماغ) لم تترك آثارا".

وأضاف أن "الفحوصات الأولية قد بوشرت وينبغي أن يخضع فخامة رئيس الجمهورية للراحة لمواصلة فحوصاته وأن وضعه الصحي لا يبعث على القلق".

وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال في تصريحات صحفية خلال زيارة لمدينة بجاية 300 كلم شرق العاصمة أن "الرئيس بوتفليقة تعرض لوعكة صحية ونقل إلى المستشفى لكن حالته لا تدعو إلى القلق" دون تقديم تفاصيل حول مكان تواجده.

والنوبة الإقفاريةٌ العابرة حسب أطباء اتصلت بهم وكالة الأناضول تبدأ ثم تزول بسرعة. وتحدث تلك النوبة عندما تسد جلطةٌ دمويةٌ وعاءاً دموياً في الدماغ لفترة قصيرة مما يؤدي إلى توقف عابر لتدفق الدم إلى الدماغ.

وكان الرئيس الجزائري قد أجرى عام 2005 عملية جراحية تتعلق بـ"قرحة في المعدة" بمستشفى فال دو غراس العسكري بباريس وكشفت بعدها برقية لموقع ويكيليكس أنه يعاني من "سرطان المعدة" وأصبح بوتفليقة خلال السنوات الأخيرة قليل الظهور في نشاطات رسمية.

ولم يغادر بوتفليقة الجزائر في نشاط رسمي منذ قرابة العامين وأصبح يكلف كل من الوزير الأول ورئيسي غرفتي البرلمان في النشاطات الدولية.

كما ينوب الوزير الأول عبد المالك سلال خلال الأشهر الأخيرة عن الرئيس في الزيارات الميدانية إلى الولايات والإشراف على ملتقيات وندوات تنظم تحت رعاية الرئاسة.

وتتعامل الرئاسة في الجزائر مع الملف الصحي للرئيس بتكتم شديد شأنها شان بقية المؤسسات بشكل جعل البلاد مسرحا للإشاعة التي وصلت في عدة مناسبات إلى حد إعلان وفاته .

وتصاعدت حدة الجدل في الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة حول ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة بين مؤيدين لهذه الخطوة ومعارضين يرون في ذلك سيرا عكس تيار التغييرات التي جاء بها الربيع العربي.

وتزامن هذا الجدل السياسي مع اقتراب الرئيس بوتفليقة 76 عاما من إكمال ولايته الرئاسية الثالثة، حيث بدأ ولايته الأولى عام 1999، ثم أعيد انتخابه في 2004 لولاية رئاسية ثانية، وفي العام 2009 بدأ ولايته الثالثة التي تنتهي مطلع العام 2014.

وكانت أكثر المواقف حدة تجاه مطلب استمرار بوتفليقة في الحكم من حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية المعارض الذي دعا في عدة مناسبات صراحة إلى "عزل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بسبب تردي وضعه الصحي، وعدم قدرته على مباشرة مهامه كرئيس للدولة".

وطالب محسن بلعباس رئيس الحزب "المجلس الدستوري لتطبيق مادة دستورية تقضي بعزل الرئيس إذا كان له مانع صحي يحول دون قدرته على ممارسة مهامه".

 وتنص المادة 88 من الدستور الجزائري على أنه "إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوبا، وبعد أن يتثبت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع. ويُعلِن البرلمان، المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا، ثبوت المانع لرئيس الجمهورية بأغلبية ثلثي أعضائه، ويكلف بتولي رئاسة الدولة بالنيابة مدة أقصاها خمسة وأربعون 45 يوما رئيس مجلس الأمة".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın