بغداد / أمير السعدي / الأناضول

قال رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي محمد الحلبوسي، الخميس، إن بغداد تقدر جهود تركيا في دعم استقرارها، في خضم التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة على أراضي بلاده.

جاء ذلك خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي وصل بغداد في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا.

وذكر البرلمان العراقي في بيان، اطلعت عليه الأناضول، أن الحلبوسي وتشاووش أوغلو، بحثا "تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة".

ونقل البيان عن الحلبوسي قوله، إن "العراق يسعى دائما إلى أن يكون نقطة التقاء وليس ساحة للصراع".

وأكد "حرص العراق على التعاون مع جواره ومحيطه العربي والإقليمي والدولي، وإقامة علاقات متوازنة وفقا للمصالح المتبادلة، ورفضه الانتهاك للسيادة الوطنية من الطرفين".

وأضاف أن "العراق يقدر جهود تركيا وحرصها على استقرار الشعب العراقي ووحدته، وسنعمل بجهد مشترك لخفض حدة التوتر والتصعيد، وإبعاد العراق من دائرة الصراعات في المنطقة".

كما التقى تشاووش أوغلو، الرئيس برهم صالح، ورئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، ووزير الخارجية محمد علي الحكيم.

وتهدف زيارة تشاووش أوغلو، إلى بحث سبل التهدئة وعدم التصعيد، على خلفية التوتر الأخير بين واشنطن وطهران.

والأربعاء، شنت إيران قصفا بصواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنودا أمريكيين في الأنبار (غرب) وأربيل (شمال)، ردا على مقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، بغارة أمريكية في بغداد، الجمعة.

وتحدثت وكالة "فارس" شبه الرسمية، عن وقوع 80 قتيلا على الأقل، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن الهجوم الصاروخي لم يسفر عن وقوع ضحايا بين جنود بلاده، وإنما اقتصر على أضرار مادية طفيفة.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأثار الهجومان غضبا شعبيا وحكوميا واسعا في العراق، وسط مخاوف من تحول البلاد إلى ساحة نزاع مفتوحة أمام الولايات المتحدة وإيران.