السياسة, الدول العربية

الحريري عن زيارته "الأسد" بـ2009: مصافحة قاتل والدي ذبحتني

رئيس الحكومة اللبنانية في مقابلة مع صحيفة محلية: - زيارتي إلى دمشق في 2009 كانت بضغوط دولية وعربية.. ولم أندم عليها - من المستحيل أن أصافح بشار الأسد مجددا (ضبط الجملة الأخيرة/ حكومة سعد الحريري، بدل الحريري الأب)

14.02.2019 - محدث : 15.02.2019
الحريري عن زيارته "الأسد" بـ2009: مصافحة قاتل والدي ذبحتني

Lebanon
رئيس الحكومة اللبنانية في مقابلة مع صحيفة محلية:

- زيارتي إلى دمشق في 2009 كانت بضغوط دولية وعربية.. ولم أندم عليها
- من المستحيل أن أصافح بشار الأسد مجددا

بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

قال رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، إن أصعب لحظات حياته تزامنت مع مصافحته رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 2009، معتبرا أن تلك المصافحة "ذبحته".

جاء ذلك في مقابلة أجراها الحريري، مع صحيفة "النهار" اللبنانية، المؤيدة لتحالف "14 آذار"، والأخير تحالف سياسي يتكون من أبرز الأحزاب والحركات السياسية المحلية التي ثارت ضد الوجود السوري في لبنان عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وتتزامن المقابلة مع ذكرى اغتيال الحريري الأب، في تفجير استهدف موكبه في 14 فبراير/ شباط 2005، فيما يُتهم نظام الأسد، بالوقوف وراء الحادثة.

ولفت سعد الحريري، أنه "من أصعب اللحظات التي مرت في حياتي عندما صافحت الأسد، لأنه من الصعب أن يُسَلِّم الشخص على قاتل أبيه بيده".

وأضاف: "ذُبحت بشكل شخصي، لكن كل ما فعلته كان من أجل مصلحة لبنان".

وأوضح أن الزيارة جاءت نتيجة "ضغوط دولية وعربية (دون تحديد) من أجل فتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية".

وشدد الحريري، على عدم شعوره بالندم بسبب الزيارة، كونها شهدت الاتفاق على فتح السفارات بين البلدين، والاعتراف الدبلوماسي المتبادل لأول مرة بين الجانبين بعد سنوات.

وعن إمكانية مصافحة الأسد مجددا، أجاب الحريري: "لا. مستحيل".

وتعقيبا عن كواليس الزيارة، قال المحلل السياسي اللبناني، منير الربيع، إن "السعودية طلبت من الحريري الذهاب إلى سوريا، ولقاء الأسد في 2009، في إطار تسوية بين المملكة وسوريا، عرفت في تلك الفترة باسم: س-س".

وأضاف "الربيع"، في حديث للأناضول، أن "المقاربة السعودية كانت تعتمد على ضرورة الانفتاح على بشار الأسد، لسحبه من الحضن الإيراني، قبل أن يتبيّن لاحقا أنها كانت خطوة خاطئة".

ولفت إلى أن "علاقة بشار في تلك الفترة، كانت أقوى بإيران مقارنة بعلاقته بالعرب، والدليل على ذلك الانقلاب الذي جرى فيما بعد على حكومة سعد الحريري، وإقالتها عقب انسحاب 11 وزيرا كانوا تابعين لتيار الوطني الحر، بزعامة ميشال عون (الرئيس الحالي)، وحزب الله، وحركة أمل".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın