الدول العربية

الجزائر.. استئناف صلاة الجمعة وأول خطبة بالمسجد الأعظم

بعد تعليق دام أكثر من سبعة أشهر بسبب تفشي وباء كورونا

06.11.2020 - محدث : 07.11.2020
الجزائر.. استئناف صلاة الجمعة وأول خطبة بالمسجد الأعظم

Istanbul

الجزائر / حسام الدين إسلام / الأناضول

شهدت الجزائر فتح معظم مساجدها لإقامة صلاة الجمعة، بعد تعليق تجاوز سبعة أشهر بسبب تفشي وباء كورونا في البلاد.

ووسط أجواء صحية استثنائية وروحانية خاصة، أدى المصلون بمعظم مساجد البلاد صلاة الجمعة لأول مرة بعد تعليق دام عدة أشهر، في إطار التدابير الوقائية من كورونا.

كما أقيمت أول صلاة جمعة، بمسجد الجزائر الأعظم (سمي رسميا جامع الجزائر)، الذي يعد ثالث أكبر مسجد في العالم، بعد أيام قليلة على افتتاح قاعة الصلاة به.

وافتتحت قاعة الصلاة بمسجد الجزائر في 28 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، بمناسبة ذكرى المولد النبوي، بعد إعلان تأجيل افتتاح باقي مرافق هذا المعلم الديني إلى ما بعد نهاية جائحة كورونا.

وفي 14 أكتوبر، أصدر الرئيس عبد المجيد تبون، قرارا بفتح المساجد التي تتسع لأكثر من 1000 مصلّ، ورفع الحظر عن صلاة الجمعة بداية من 6 نوفمبر/ تشرين الثاني (اليوم)، وفق التلفزيون الرسمي.

وكانت الجزائر قد أعلنت في 17 مارس/ آذار الماضي، تعليق صلاة الجمعة والجماعة وإغلاق المساجد مع الإبقاء على الأذان، في إطار تدابير منع تفشي الوباء.

ومطلع أغسطس/ آب الماضي، قررت السلطات فتح المساجد لصلاة الجماعة وفق شروط التباعد الجسدي، دون الترخيص بعودة صلاة الجمعة.

وجرى إقامة صلاة الجمعة بمسجد الجزائر بحضور وزيري الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، والعمل الهاشمي جعبوب، وبوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى (أعلى هيئة إفتاء في البلاد).

وعقب الصلاة قال وزير الشؤون الدينية، لقناة "النهار" الخاصة، إن "الجزائريين كانوا اليوم مع ثلاثة أعياد".

وذكر بلمهدي: "عيد الجمعة، عيد عودة المصلين إلى المساجد، وعيد فتح مسجد الجزائر".

وقدر عدد المصلين الذين توافدوا على هذا المسجد اليوم بحوالي 10 آلاف.

وبمسجد الجزائر الأعظم، لاحظ مراسل الأناضول، التزام المصلين بارتداء الكمامات واحترام مسافة التباعد الجسدي، مع استعمال المعقمات.

وقال سمير، مواطن من محافظة تيبازة (غرب العاصمة)، إنه "كان ينتظر صلاة الجمعة بفارغ الصبر منذ فترة طويلة، وخاصة بأدائها بالمسجد الأعظم".

وأضاف في حديث للأناضول: "مسجد الجزائر لديه خصوصية ورمزية خاصة لكونه شيد في منطقة تسمى المحمدية، نسبة إلى (النبي) محمد عليه الصلاة والسلام".

بدوره، أبدى المواطن أحمد، سعادته بتأديته صلاة الجمعة بمسجد الجزائر، قائلا "بالنسبة إلي الحلم تحقق، إنه حلم الشهداء الذين توفوا من أجل بلادنا".

وأردف: "من هنا سيرفع صوت الإسلام عاليا والعزة لله ولرسوله والمؤمنين".

من جهته، قال المواطن رشيد حمودين: "اشتقنا إلى صلاة الجمعة، كنا نتألم بعد تعليقها، اليوم هو فأل خير على الجزائر، وهو عيد للجزائريين".

ويقع "المسجد الأعظم" بحي المحمدية بالعاصمة الجزائر، على مساحة 200 ألف متر مربع، ما يجعله بحسب السلطات المحلية، ثالث أكبر مسجد بالعالم بعد الحرمين الشريفين بالسعودية، فيما يصل ارتفاع منارته (مئذنته) حوالي 265 مترا.

وتقول السلطات إن الجامع، الذي بدأ إنشاؤه في مايو/ أيار 2012، سيكون لدى افتتاحه مركزا علميا وسياحيا.

وسجلت الجزائر، الجمعة، 631 إصابة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 61200.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın