الدول العربية, ليبيا

البعثة الأممية بليبيا: اتفاق على تعديل الإطار الدستوري لإجراء الانتخابات

الاتفاق جرى خلال الاجتماع التشاوري بين لجنة 6+6 واللجنة الاستشارية الذي استمر يومين برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا..

Muetaz Wannes  | 01.08.2025 - محدث : 01.08.2025
البعثة الأممية بليبيا: اتفاق على تعديل الإطار الدستوري لإجراء الانتخابات

Libyan

معتز ونيس/ الأناضول

اتفقت لجنتا "6+6" الاستشارية الليبية، على ضرورة تعديل الإطار الدستوري والقانوني في البلاد، بما يسهّل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحظى بقبول واسع.

جاء ذلك في ختام اجتماع تشاوري بين الجانبين استمر يومين، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفق بيان صادر عن البعثة، الخميس.

ولجنة (6+6) المشتركة بين مجلسي النواب والدولة الليبيين أصدرت في 6 يونيو/ حزيران 2023 عقب مباحثات في مدينة بوزنيقة المغربية القوانين التي ستجرى عبرها الانتخابات المنتظرة، إلا أن بنودا فيها لاقت معارضة من عدة أطراف وسط إصرار اللجنة أن "قوانينها نهائية ونافذة".

أما اللجنة الاستشارية الليبية فهي مكونة من 20 من الخبراء الليبيين أعلنت تشكيلها البعثة الأممية في 4 فبراير / شباط الماضي لوضع تصورات ومقترحات لحل الأزمة السياسية الليبية، وذلك في إطار المبادرة الأممية التي قدمتها البعثة لمجلس الأمن في جلسة 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي 20 مايو/أيار الماضي، انتهت اعمال اللجنة الاستشارية عقب اجتماعات استمرت 3 أشهر ووضعت خيارات "تمثل نقطة انطلاق لحوار وطني شامل حول أفضل السبل لتجاوز الانسداد السياسي الذي حال دون إجراء الانتخابات منذ عام 2021"، وفق بيان للبعثة آنذاك.

والخميس، أكدت البعثة الأممية أن "اللجنتان ( 6+6 والاستشارية) اتفقتا على ضرورة تعديل الإطار الدستوري والقانوني الليبي لتسهيل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بنتائج مقبولة على نطاق واسع".

وأشاد أعضاء لجنة (6+6) بتوصيات اللجنة الاستشارية الصادرة في مايو والتزموا بدمجها في الجهود المبذولة لجعل القوانين الانتخابية أكثر قابلية للتنفيذ، وفق ذات المصدر.

وأقرت اللجنتان وفق البيان الأممي "بأن التسوية السياسية الشاملة أمر بالغ الأهمية لتمهيد الطريق للانتخابات ".

هذه التسوية بحسب البيان "تتطلب تعديل الإعلان الدستوري (دستور مؤقت وضع بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011) ومراجعة القوانين الانتخابية لضمان نزاهة الانتخابات".

إضافة إلى "تشكيل حكومة موحدة بتفويض انتخابي واضح ومحدد زمنيًا واعتماد ضمانات محلية ودولية لإعادة بناء الثقة بين الجميع وخاصة بين الشعب والمؤسسات السياسية".

وأكدت اللجنتان أن "التسوية السياسية يجب أن تشمل أيضًا تدابير لتعزيز الحكم المحلي وضمان أمن الانتخابات ودفع المصالحة الوطنية وتعزيز شفافية الإنفاق مع مكافحة الفساد".

وأكدت البعثة في ختام بيانها أن "هذا الاجتماع جاء في إطار المشاورات المستمرة التي تجريها البعثة مع مختلف الأطراف الليبية المعنية قبل الإعلان المتوقع عن خارطة الطريق السياسية خلال الإحاطة المقبلة لمجلس الأمن".

وتأتي هذه التحركات ضمن جهود تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.

والأخرى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس (غرب) التي تدير منها كامل غرب البلاد. ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.