دولي, الدول العربية

الأمم المتحدة تقدم خارطة طريق نحو سلام اليمن

المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث في إفادة أمام مجلس الأمن: - تفعيل الخارطة متروك لمن يمتلكون السلاح والقوة وإمكانية اتخاذ القرارات - أدعو المجلس الانتقالي والحكومة إلى التطبيق الفوري لاتفاق الرياض

14.05.2020 - محدث : 15.05.2020
الأمم المتحدة تقدم خارطة طريق نحو سلام اليمن

New York

نيويورك - اليمن / محمد طارق - عزيز الأحمدي / الأناضول 

المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث في إفادة أمام مجلس الأمن:
- تفعيل الخارطة متروك لمن يمتلكون السلاح والقوة وإمكانية اتخاذ القرارات
- أدعو المجلس الانتقالي والحكومة إلى التطبيق الفوري لاتفاق الرياض
- هناك مفاوضات جارية بين الأطراف اليمنية برعاية أممية حاليا لوقف إطلاق النار

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، تقديم خارطة طريق "قابلة للتنفيذ"، للأطراف اليمنية، لتحقيق السلام في البلاد. 

واعتبر المبعوث الأممي أن تفعيل الخارطة متروك لـ"من يمتلكون السلاح والقوة وإمكانية اتخاذ القرارات". 

جاء ذلك في إفادة قدمها غريفيث، خلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، بشأن الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن. 

وفي إفادته، حذر غريفيث، من أن "فيروس كورونا والتباطؤ الاقتصادي العالمي يهددان بالمزيد من المحن في اليمن الذي عانى بالفعل أكثر من أي دولة أخرى".

وحتى اليوم، أعلن السلطات في اليمن تسجيل 87 إصابة بكورونا بينها 13 حالة وفاة، وحالة تعاف واحدة. 

وأضاف غريفيث في كلمته: "الأمم المتحدة قدمت خارطة طريق قابلة للتنفيذ، والأمر متروك لمن يمتلكون السلاح والقوة وإمكانية اتخاذ القرارات لتحقيق ذلك".

وأعرب عن شعوره بـ"الإحباط إزاء الموقف العسكري الذي يدعو للقلق الخاص".

وأضاف أنه "مصدوم من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا) والخطوات اللاحقة التي اتخذت، حكمًا ذاتيًا في محافظات الجنوب". 

ومضى قائلا: "التوترات العسكرية تتصاعد في الجنوب خاصة في محافظتي أبين وسقطرى، وإني من هنا أدعو إلى ضبط النفس، وأدعو المجلس الانتقالي والحكومة إلى التطبيق الفوري لاتفاق الرياض".

وتتصاعد المواجهة بين حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي، منذ معارك خاضها الأخير مع القوات الحكومية، في أغسطس/آب 2019، ومكنته من طردها من العاصمة المؤقتة عدن.

ولم يفلح اتفاق وقعته الحكومة مع المجلس بالعاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني في إنهاء تلك الأزمة، التي تعمقت بإعلان المجلس الانتقالي، في 26 أبريل/نيسان الماضي، حكمًا ذاتيًا في محافظات الجنوب، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.

وأقر غريفيث، في إفادته، بأن "هناك مفاوضات جارية (بين الأطراف اليمنية برعاية أممية) حاليا لوقف إطلاق النار، وأن المفاوضات استفادت من الدعم الدبلوماسي الإقليمي والدولي المتضافر"، دون تفاصيل أكثر.

واستدرك قائلا: "اليمنيون محقون في الشعور بالإحباط من بطء الوتيرة، ونأمل بأن تكلل هذه المفاوضات بنجاح قريبا، وأن تستجيب مباشرة لنداءات اليمنيين الذين يحتاجون بشدة إلى عودة قدر من الهدوء إلى حياتهم". 

ولفت إلى أن "مسودات الاتفاقيات التي يتم التفاوض بشأنها مع جميع الأطراف ستضع اليمن في بداية إعادة مسار الإعمار والمصالحة".

واستطرد أن "هذا المستقبل واقعي وممكن بشكل كبير". 

وأعرب غريفيث، عن "القلق الشديد بشأن تفشي فيروس كورونا وأمراض تشمل الملاريا والكوليرا وحمى الضنك، جنوبي اليمن". 

كما أشار إلى أن "السيول الغزيرة كشفت ضعف البنية التحتية، وفاقمت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي كانت سيئة بالفعل، وأصبحت الخدمات العامة على حافة الانهيار".

من جانبه، وصف المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي إعلان المجلس الانتقالي "حكما ذاتيا" بالجنوب اليمني بأنه "خطوة متهورة، ورفضا واضحا لاتفاق الرياض"، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

واعتبر، في كلمة له أمام مجلس الأمن، هذا الإعلان "امتدادا لتمرد مسلح بدأه في أغسطس 2019". 

وأضاف: "لم يكتف المجلس الإنتقالي برفض الاستجابة للدعوات والبيانات الصادرة عن التحالف والمجتمع الدولي، ومجلس الأمن، للرجوع عن أفعاله المتهورة، بل استمر في زعزعة الأمن والإستقرار بمحافظة أرخبيل سقطرى (شرق)، والحشد العسكري المستفز في أبين (جنوب)". 

وشدد مندوب اليمن على "ضرورة انصياع المجلس الإنتقالي، وإلغاء إعلانه غير الدستوري، والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض، ومقتضياته وفقا للمصفوفة المزمنة الموقع عليها". 

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جانب المجلس الانتقالي بشأن ما ذكره المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة، لكن المجلس سبق أن برر خطوة "الحكم الذاتي" بعدم إلتزام الحكومة بمقررات اتفاق الرياض.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın