عمان / ليث الجنيدي / الأناضول

- هما المدير العام لقناة "رؤيا" فارس الصايغ، ومدير الأخبار فيها محمد الخالدي
- لم يصدر تعليق فوري من السلطات الأردنية حول توقيف الصايغ والخالدي
- إعلام محلي: القناة بثت مقابلات مع مواطنين اشتكوا من الوضع الاقتصادي بسبب حظر التجوال
- الحكومة اعتبرت التقرير "خرقا" لجهودها في مواجهة "كورونا"
- مركز حماية حرية الصحفيين (غير حكومي) دعا إلى الإفراج عنهما مطالبا بالإعلان عن أسباب توقيفهما

أعلنت فضائية "رؤيا" الأردنية، الجمعة، توقيف مديرها العام فارس الصايغ، ومدير الأخبار فيها محمد الخالدي؛ عقب استدعائهما للتحقيق على خلفية بث تقرير حول فيروس كورونا.

وقالت القناة (خاصة)، في بيان على موقعها، إن التوقيف جاء عقب مباشرة النيابة العامة لدى محكمة أمن الدولة مساء الخميس التحقيق مع الصايغ والخالدي على خلفية بث تقرير على شاشة القناة ومنصاتها الاجتماعية.

وفي وقت لم تذكر فيه القناة طبيعة التقرير أو محتواه، أفادت وسائل إعلام محلية أن التوقيف جاء على خلفية مقابلات تلفزيونية مع مواطنين اشتكوا من الوضع الاقتصادي بسبب حظر التجوال المفروض كإجراء احترازي من كورونا؛ ما اعتبرته الحكومة "خرقا" لجهودها في مواجهة الجائحة.

وأكدت القناة في بيانها التأكيد على "دعم جهود الدولة الأردنية في كافة الأزمات، باعتبارها جزءا من إعلام الدولة الذي يعمل بمهنية عالية وبحس وطني مسؤول".

وأضافت أنها "تؤكد على احترامها لمبدأ سيادة القانون واستقلال ونزاهة القضاء الأردني العادل".

كما قدمت القناة اعتذارها في بيان لاحق، عن "نشر أي مقاطع فيديو ومقابلات شخصية لا تنسجم مع اجراءات الدولة الأردنية بكافة كوادرها لمحاربة انتشار كورونا".

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الأردنية حول توقيف الصايغ والخالدي.

فيما دعا مركز حماية حرية الصحفيين (غير حكومي)، في بيان عبر موقعه، إلى الإفراج عن الصايغ والخالدي، مطالبا الحكومة بالإعلان عن أسباب توقيفهما.

واعتبر أن "التوقيف عقوبة مسبقة"، مؤكدا على أهمية دور الإعلام في مجابهة الأزمات، ودوره في التوعية وإيصال المعلومات للجمهور.

ودعا الرئيس التنفيذي للمركز نضال منصور، الحكومة الأردنية إلى "استمرار النهج الإيجابي وتجنب القيام بأي إجراءات أو تدابير مثل توقيف الصحفيين التي تُخالف سياسة الانفتاح، وتحرف البوصلة عن قصص نجاح الأردن وتماسكه في مواجهة الجائحة".

و"مركز حماية حرية الصحفيين" هو مؤسسة مجتمع مدني تسعى - وفق ما تقول عن نفسها في موقعها الإلكتروني- إلى الدفاع عن حرية الإعلام وتوفير الحماية للصحفيين العرب والتصدي للانتهاكات التي يتعرضون لها.

وحتى الجمعة، سجل الأردن 372 إصابة بـ"كورونا"، بينها 170 حالة شفاء و7 وفيات، واتخذ العديد من الإجراءات لمواجهته، في مقدمتها تفعيل قانون "الدفاع" (الطوارئ) و "حظر تجوال" جزئي في البلاد.