استمرار نقل مهاجرين غير نظاميين إلى مراكز إيواء بتونس
في مدينتي مدنين وبنقردان على الحدود مع ليبيا، وفق ناشط تونسي بمجال الهجرة للأناضول، بينما لم يصدر تعليق رسمي من السلطات

Tunisia
مدنين/هيثم المحضي/ الأناضول
أفاد ناشط تونسي في مجال الهجرة، الأربعاء، باستمرار عمليات نقل مهاجرين غير نظاميين من معاهد تعليمية إلى مراكز إيواء أخرى جنوبي البلاد.
وقال الناشط الذي طلب عدم كشف هويته لمراسل الأناضول: "تم نقل المهاجرين (لم يذكر عددهم أو هويتهم) الذين كانوا موجودين في معهد مدنين التقني (جنوب) إلى مركز إيواء آخر (دون أن يذكره)".
وأضاف: "لا زال بقية المهاجرين الموجودين داخل المجمع الشبابي في مدنين وفي مبيت المنظمة الدولية للهجرة في أماكنهم".
وأردف: "قرابة 170 مهاجرا من جنسيات إفريقية لا يزالون في مبيت خاص بهم في مدينة تطاوين جنوب البلاد".
وحتى الساعة 17:00 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات التونسية تعليق حول الأمر.
والثلاثاء، شرعت السلطات التونسية، في نقل نحو 400 من المهاجرين الأفارقة الموجودين على الخط الفاصل مع ليبيا، إلى مراكز إيواء داخل محافظتي مدنين وتطاوين الجنوبيتين، وفق ناشطين حقوقيين وإعلام محلي.
وجاءت هذه الخطوة بعد اشتباكات بين عدة مهاجرين أفارقة ومواطنين بمحافظة صفاقس (جنوب)، ما أسفر عن مقتل شاب تونسي ودفع بعدد من المهاجرين إلى مغادرة المحافظة لولايات أخرى.
وفي مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا، طالبت نقابات التعليم (مستقلة)، الثلاثاء، السلطات التونسية بـ"إخراج 121 مهاجرا إفريقيا بينهم نساء وأطفال من أحد المعاهد التعليمية مع إعلان إيقاف العمل داخله إلى حين خروج كل المهاجرين".
وينتظر أن يتم نقل هؤلاء المهاجرين إلى أماكن إيواء أخرى خلال الساعات المقبلة، وفق مراسل الأناضول.
وعبّر مئات المهاجرين غير النظاميين عن رغبتهم بمغادرة تونس من خلال ركوب قوارب الصيد للوصول إلى مدن أوروبية أو العودة طوعيا إلى بلدانهم.
ومن معهد مدينة بنقردان، قال المهاجر محمد (من السودان/ 33 عاما) للأناضول: "في بلدي هناك حرب وأعاني من مرض، لذلك أرجو أن تجد لي المنظمات حلا لنقلي إلى أي مكان آخر".
وأضاف محمد: "أنا هنا منذ 4 أيام وهدّني التعب، صحيح أن السلطات والهلال الأحمر التونسي قدموا لنا المساعدة من أكل وشرب، لكننا لا نزال نطلب من المنظمات المساعدة".
وخلال الأيام الأربعة الأخيرة، عاش عدة مهاجرين غير نظاميين أوضاعا إنسانية صعبة على الحدود التونسية الليبية، بينما قامت منظمة الهلال الأحمر التونسي الأحد، بتوفير الحاجيات الضرورية ونقل بعضهم إلى المستشفى.