هاطاي/ الأناضول

يواصل اللاجئون السوريون في تركيا عودتهم إلى بلادهم عبر المعابر الحدودية بين البلدين، عقب الإطاحة بنظام الأسد.

وبين تلك المعابر بوابات جيلوة غوزو ( يقابله في الجانب السوري معبر باب الهوى) ويايلاداغي (معبر كسب) وزيتندالي (معبر الحمام) بولاية هاطاي التركية.

وتولي فرق الدرك التركية التي تتخذ احتياطاتها عند البوابات الحدودية، اهتماما كبيرا بالأطفال السوريين العائدين إلى بلادهم مع أهاليهم.

ويوزع الهلال الأحمر التركي وبعض منظمات الإغاثة الحساء الساخن للأسر السورية وفرق الدرك والصحفيين بالقرب من بوابة جيلوة غوزو الحدودية.

كما تسهم مركبات الخدمة المتنقلة لإدارة الهجرة المنتشرة في بوابتي جيلوة غوزو ويايلاداغي في تسريع إجراءات خروج السوريين.

وفي حديث للأناضول، قال ساهر محمد (21 عاما)، إنه انطلق للعودة إلى مسقط رأسه في حلب، بعد أن لجأ إلى تركيا وعمره 10 أعوام.

وأضاف محمد: "الحرب أنهت طفولتنا، نحن سعداء جدا بانتهاء الحرب".

في حين أعرب علي محمد (31 عاما) المقيم في تركيا منذ 13 عاما، عن شكره للشعب التركي والرئيس رجب طيب أردوغان.

وأكد محمد أنهم على استعداد دائم لاستضافة الشعب التركي في بلادهم.

أما عبد العزيز تشولاك (32 عاما)، وهو تركماني سوري، فقال إنه قدم إلى تركيا عام 2016 وكان يقيم في مدينة قيصري.

وأردف تشولاك: "سأعود إلى مدينتي حماة، لألتقي بأمي وأبي وأهلي. الأسد ذهب، لا حاجة للبقاء هنا بعد الآن".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.