السياسة, الدول العربية

ارتفاع كبير في مناسيب نهر النيل شمالي السودان.. والسلطات تتحوّط

بعد أن غمرت مياه النيل الأزرق عدة مناطق جنوب شرقي البلاد

05.09.2018 - محدث : 06.09.2018
ارتفاع كبير في مناسيب نهر النيل شمالي السودان.. والسلطات تتحوّط

Hartum
الخرطوم/ عادل عبد الرحيم/ الأناضول
أعلنت السلطات السودانية، اليوم الأربعاء، أنها دفعت بأدوات ومعدات لمناطق الهشاشة على نهر النيل الرئيس، شمالي البلاد تحوطًا للفيضان، إثر الارتفاع الكبير لمنسوبي النيل، ونهر عطبرة (الموسمي).

وزاد منسوب النيل 50 سنتمترًا عن أمس الثلاثاء، وسجل اليوم، 15.60 مترًا، مقارنة بأمس 15.10 مترًا، فيما سجل نهر عطبرة (آخر روافد نهر النيل وينبع من الهضبة الإثيوبية ويصب جنوب مدينة عطبرة شمال السودان)، ارتفاعًا في مناسيبه وبلغ 14.98 مترًا، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

ودفعت غرفة الطوارئ بالولاية الشمالية، بمعدات، وأداوت لمدينتي "المتمة وشندي" (شمال)، لتقوية الجسور الترابية الواقية، ومناطق الهشاشة التي يمكن أن تغمرها مياه النهر.

وفي وقت سابق اليوم، توقعت هيئة الأرصاد السودانية استمرار هطول الأمطار في 11 ولاية سودانية حتى غد الخميس، حسب موقع الهيئة الإلكتروني.

من جانبه شدد محافظ مدينة مدني (وسط)، الأمين محمد وداعة، الأربعاء، على "ضرورة المتابعة اليومية وسرعة الاتصال بغرفة طوارئ الخريف، التي تعمل طوال اليوم، وتتلقى البلاغات".

وأشار وداعة، لدى اجتماعه برؤساء اللجان (لجان شعبية) في الأحياء المحاذية لمجرى النيل الأزرق (الرافد الرئيس لنهر النيل)، إلى أن "الوضع مطمئن لمدني، وأحيائها، في ظل جهود إدارة الشؤون الهندسية، لمجابهة الزيادة في مناسب النيل الأزرق"، حسب الوكالة الرسمية.

وخلال الأيام الماضية، اجتاح النيل الأزرق، ونهر الدندر الموسمي (أحد روافد النيل الأزرق ويخترق دولتي إثيوبيا والسودان لمسافة 480 كم)، مناطق في عدة مدن سودانية، وتأثرت به مدن ولاية سنار (جنوب شرق).

وغمرت مياه الفيضان، قرى ومشاريع زراعية ومزارع لم يتم حصرها حتى الآن، فيما أعلنت السلطات المحلية محاصرة المياه لـ20 قرية شرق سنار، وانهيار مئات المنازل جزئيًا وكليًا، ونفوق أعداد من الماشية دون تحديد أرقام.‎

وقال وزير التخطيط العمراني بسنار، عبد العظيم فضل الله، أمس الثلاثاء، إن الوضع تحت السيطرة.
وأشار إلى أن "المياه غمرت الأطراف الغربية لمدينة السوكي (بسنار)، وأطراف القرى المجاورة لها، كما غمرت المياه أجزاء من قرى قرب مدينة سنجة (بسنار)"، حسب الوكالة.

والخميس الماضي، طالبت السلطات السودانية القاطنين على ضفتي النيل الأزرق باتخاذ إجراءات السلامة والحيطة بعد تجاوز مناسيبه عند الحدود الإثيوبية، مستويات الفيضان بحوالي 109 مليارات متر مكعب.

يأتي ذلك عقب تسجيل نهر النيل الأزرق، مستويات الفيضان في محطة "الديم" على الحدود السودانية الإثيوبية لـ719 مليار متر مكعب، متجاوزًا مستوى الفيضان الذي يبلغ 610 مليارات مكعبة.

وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، لقي 23 مصرعهم بينهم 22 طفلًا، في غرق قارب وسط مجرى نهر النيل، شمالي السودان، إثر تعطل ماكينته بسبب شدة الرياح والأمطار.

كما أعلنت السلطات السودانية، عن وفاة 43 شخصًا؛ جراء الأمطار والسيول في ولايات الخرطوم (وسط)، ونهر النيل (شمال) كسلا (شرق) وغرب كردفان (جنوب) والجزيرة (وسط) منذ بدء موسم الأمطار.

ومنذ 22 يونيو/حزيران الماضي، تشهد معظم الولايات السودانية أمطارًا وسيولاً غزيرة، أدت إلى انهيار الكثير من المنازل والمرافق الحكومية، كما أدت إلى قطع بعض الطرق الرئيسية التي تربط بين المدن السودانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın