اجتماع العقبة.. 3 دول عربية تدعم استقرار سوريا وتندد بتوغل إسرائيل
** في مؤتمر صحفي بختام اجتماعات العقبة الأردنية بشأن سوريا: ـ وزير خارجية الأردن حذر من أن التوغل الإسرائيلي الحالي بسوريا "لن يسهم إلا بتعقيد الأمور"

Jordan
عمان / ليث الجنيدي / الأناضول
** في مؤتمر صحفي بختام اجتماعات العقبة الأردنية بشأن سوريا:ـ وزير خارجية الأردن حذر من أن التوغل الإسرائيلي الحالي بسوريا "لن يسهم إلا بتعقيد الأمور"
- وزير خارجية مصر حث على صون سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها وإدارة عملية سياسية شاملة لا تقصي أحدا
- وزير خارجية العراق قال إن بلادة والأطراف الإقليمية يهمها استقرار سوريا حيث "لا ترغب في رؤية ليبيا أخرى" بالمنطقة
ـ الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس قالت إن وزراء خارجية الاتحاد سيعقدون اجتماعا بشأن سوريا الاثنين المقبل
شهد مؤتمر صحفي لوزراء خارجية كل من مصر والأردن والعراق تصريحات داعمة لوحدة سوريا واستقرارها والوقوف إلى جانبها في مرحلة إعادة البناء بعد سقوط نظام بشار الأسد.
كما تضمنت التصريحات خلال المؤتمر الذي جاء على هامش اجتماعات العقبة جنوبي الأردن بشأن سوريا، تنديدا بالتوغل الإسرائيلي الراهن في الأراضي السورية.
** الأردن: دعم بمرحلة البناء
ففي كلمته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وقوف بلاده إلى جانب سوريا في مرحلة إعادة البناء "بعد سنوات من القتل والدمار والتشريد".
وأضاف: "ندعم استمرار مؤسسات الدولة السورية للقيام بأدوارها بشكل كامل ولا نريد لها أن تغرق بالفوضى".
وبخصوص التوغل الإسرائيلي الحالي في سوريا، قال الصفدي: "واضحون بإدانة التغول الإسرائيلي في الأراضي وخرق اتفاق عام 1974، وهذا لن يسهم إلا بتعقيد الأمور".
وأضاف أن "انتهازية إسرائيل عبر استغلال حالة الفراغ في سوريا قد تحقق لها مكاسب آنية، لكن الحق لا يمكن لأهله أن يتخلوا عنه".
ومستغلة إطاحة الفصائل السورية بنظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، كثفت إسرائيل في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
** مصر: توافق على مبادئ عامة
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في كلمته، وجود توافق بين الأطراف التي اجتمعت في العقبة اليوم، على مجموعة من المبادئ العامة بشأن سوريا، تشمل الحفاظ على سيادتها، ووحدة وسلامة أراضيها، وإدارة عملية سياسية شاملة لا تقصي أحدا.
وقال: "إذا التزمت الأطراف السورية والإقليمية بهذه المبادئ فسنكون مطمئنين على مستقبل سوريا".
كما استنكر عبد العاطي التوغل الإسرائيلي في سوريا، مشددا على ضرورة توقف إسرائيل عن انتهاكاتها في هذا البلد العربي.
** العراق: لا نريد رؤية ليبيا أخرى
بدوره، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الوضع في سوريا "يهم العراقيين كافة".
ولفت إلى أن بلاده والأطراف الإقليمية يهمها استقرار سوريا، حيث "لا ترغب في رؤية ليبيا أخرى" بالمنطقة، في إشارة إلى الانقسام والخلافات السياسية التي يشهدها هذا البلد منذ سنوات.
** اجتماع أوروبي بشأن سوريا
فيما أفادت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، التي شاركت في المؤتمر الصحفي، إلى أن وزراء خارجية الاتحاد سيعقدون اجتماعا بشأن سوريا الاثنين المقبل.
وقالت كالاس إن الاتحاد الأوروبي مهتم بإعادة بناء سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي وقت سابق السبت، شهدت العقبة الأردنية اجتماعات وزارية عربية ودولية لمناقشة التطورات في سوريا، هي الأولى منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
إذ عقدت لجنة الاتصال العربية الوزارية بشأن سوريا اجتماعا بمشاركة الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، إضافة إلى وزراء خارجية الإمارات والبحرين وقطر.
وتبع ذلك اجتماع عقدته لجنة الاتصال العربية مع وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة وفرنسا، وممثلين عن بقية أعضاء اللجنة المصغرة بشأن سوريا، هما المملكة المتحدة وألمانيا، إضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والمبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.