"أطباء بلا حدود": مساعدات غزة غير كافية وشتاءٌ قاسٍ يهدد النازحين
قال منسّق الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" في غزة، "فرانتس لوف"، إن المساعدات الإنسانية الواصلة إلى غزة ما زالت غير كافية رغم وقف إطلاق النار، محذراً من أنه في حال عدم حدوث تحسّن ملموس، فإن فلسطينيي غزة سيواجهون مجدداً ظروف الشتاء القاسية.
Geneve
جنيف/ محمد إقبال أرسلان/ الأناضول
منسّق الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" في غزة، "فرانتس لوف":- بصفتنا منظمة طبية إنسانية، ما زلنا نتأثر بشدة من القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على المواد مزدوجة الاستخدام
- نعاني من نقص حاد في بعض المواد الطبية وبشكل خاص قطع الغيار الضرورية لمولدات الكهرباء والمستشفيات والمركبات
- نهاية الأسبوع الماضي، رأينا الخيام تتضرر بسبب الرياح والأمطار وتغرق بالمياه نتيجة الهطول الغزير للأمطار
- مع وقف إطلاق النار، يشعر الناس بالغضب من عدم دخول عدد كافٍ من الخيام التي يحتاجون إليها للحماية من المطر والبرد
قال منسّق الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" في غزة، "فرانتس لوف"، إن المساعدات الإنسانية الواصلة إلى غزة ما زالت غير كافية رغم وقف إطلاق النار، محذراً من أنه في حال عدم حدوث تحسّن ملموس، فإن فلسطينيي غزة سيواجهون مجدداً ظروف الشتاء القاسية.
وفي حديث للأناضول، أشار لوف إلى أنه رغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر، فإن عددا كبيرا من الفلسطينيين فقدوا أرواحهم جراء الخروقات الإسرائيلية.
وأضاف: "وقف إطلاق النار هش للغاية والمساعدات الإنسانية لا تصل بوضوح. نعم، هناك وقف لإطلاق النار والوضع أفضل، لكن الآلام لم تنتهِ".
ولفت لوف إلى أن معظم الهجمات تأتي من المنطقة المعروفة بـ"الخط الأصفر" في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي احتلاله.
وأوضح أن الناس لا يعرفون بالضبط موقع "الخط الأصفر"، مضيفاً: "قبل يومين، أطلقت نيران من مروحية بالقرب جداً من مركزنا الصحي في المواصي. لا نعرف أين كانوا يطلقون النار. ما نعرفه هو أن مثل هذه الأحداث تقع قرب ذلك الخط، بل وأحياناً خارجه".
وتخترق إسرائيل بشكل شبه يومي، اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع "حماس" ودخل حيز التنفيذ بغزة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وضمن خروقاتها، قتلت إسرائيل 312 فلسطينيا وأصابت 760 آخرين منذ 11 أكتوبر الماضي، وفق بيان صادر الخميس عن وزارة الصحة في غزة.
وبيّن لوف أن المساعدات الإنسانية تكاد تتوقف بالكامل منذ بدء وقف إطلاق النار.
ولفت إلى أنه لا توجد منشأة صحية واحدة تعمل بكامل طاقتها في قطاع غزة.
- مساعدات شحيحة
وقال لوف إنهم تمكنوا في الفترة الأخيرة من إدخال نحو 5 شاحنات مساعدات أسبوعياً فقط إلى غزة، وأضاف: "بصفتنا منظمة طبية إنسانية، ما زلنا نتأثر بشدة من القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على المواد مزدوجة الاستخدام".
وأردف :"نحن نعاني من نقص حاد في بعض المواد الطبية وبشكل خاص قطع الغيار الضرورية لمولدات الكهرباء والمستشفيات والمركبات. لا يُسمح لنا بإدخال الفلاتر ولا يمكننا توفير الصيانة الأساسية للبنية التحتية."
وحذّر من أن المنشآت الصحية تعتمد على المولدات، وإذا لم تتم صيانتها بانتظام فستبقى دون كهرباء.
وشدّد لوف على ضرورة زيادة المساعدات الطبية والإنسانية بشكل كبير لضمان صيانة المنشآت التي يدعمونها والمركبات الأخرى.
- الشتاء قادم ولا حجة لعدم التحرك
وسلّط لوف الضوء على قسوة ظروف الشتاء في غزة، مؤكداً أن انخفاض درجات الحرارة يفاقم معاناة الفلسطينيين في القطاع.
وأضاف :"في نهاية الأسبوع الماضي، رأينا الخيام تتضرر بسبب الرياح والأمطار وتغرق بالمياه نتيجة الهطول الغزير للأمطار".
وبيّن: "مع وقف إطلاق النار، يشعر الناس بالغضب من عدم دخول عدد كافٍ من الخيام التي يحتاجون إليها للحماية من المطر والبرد".
ودعا المجتمع الدولي والدول التي يمكنها التأثير على إسرائيل للضغط على الأخيرة للسماح بدخول المواد الضرورية إلى غزة.
وأوضح: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقول في يناير أو فبراير إنه لم يكن يعلم أن الشتاء قادم. نحن نعلم أنه قادم وقد عشناه. أهل غزة عاشوا شتاءً مروعاً العام الماضي، ولا يمكن السماح بأن يستمر ذلك هذا العام أيضاً".
وختم قائلا: "هذه المساعدات غير كافية من حيث النوع والكم. لقد مررنا بالفعل بشتاء مروع، وإذا لم يحدث تحسن كبير، فإننا نتوقع مواجهة الوضع المروع نفسه خلال ديسمبر ويناير المقبلين".
ولمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية على قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني، خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
