أردوغان: الشرعية هي التي ستنتصر في ليبيا
أشار أردوغان إلى أن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، هي الكيان الشرعي الوحيد المعترف به دوليًا في ليبيا
Ankara
أنقرة/ الأناضول
الرئيس التركي:-الانقلابيون سيهزمون في نهاية المطاف
-الجيش التركي يقوم بمهام التدريب والدعم في ليبيا بناء على طلب الحكومة الشرعية
-الهدوء الذي تحقق في الميدان بمبادرات تركيا، أحدث فرصة ستحافظ على السلام والاستقرار في ليبيا والمنطقة، ويجب عدم تضييعها
-تركيا أيدت دائمًا التقاسم العادل لثروات شرقي المتوسط بين البلدان المطلة،
-الدول المنزعجة من وجود تركيا في المنطقة، وفي مقدمتها اليونان، تبنت موقفًا مسببًا للتوتر من خلال الخطوات الأحادية
-تركيا مطمئنة لأنها الطرف المحق في هذا الإطار من حيث القانون الدولي
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الشرعية هي التي ستنتصر في ليبيا، والانقلابيون سيهزمون في نهاية المطاف.
جاء ذلك في تصريحات لصحيفة "ذا بينينسولا" القطرية، الناطقة بالإنكليزية، على هامش زيارة عمل أجراها الأربعاء إلى الدوحة.
وأشار أردوغان إلى أن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، هي الكيان الشرعي الوحيد المعترف به دوليًا في ليبيا.
وأكّد أن تسجيل الأمم المتحدة لاتفاق مناطق الصلاحية البحرية بين تركيا وليبيا، أثبت بأن هذه الخطوة لا تشكل أي مشكلة من حيث القانون الدولي والأعراف المستقرة.
ولفت إلى أن الجيش التركي يقوم بمهام التدريب والدعم في ليبيا بناء على طلب الحكومة الشرعية.
وقال إن الانقلابي خليفة حفتر، لا يتمتع بأي شرعية أو اعتراف دولي، وهو ينفذ حربًا قذرة ودموية باستخدام المرتزقة والمليشيا الأجنبية.
وتابع: "هذا الشخص أصلًا عبارة عن مرتزق، وأظهر للعالم بأنه ليست لديه نيه للهدنة والحل من خلال موقفه البعيد عن التفاهم سواء في موسكو أو في مؤتمر برلين".
وأردف الرئيس التركي: "الشرعية هي التي ستنتصر في ليبيا، والانقلابيون سيهزمون في نهاية المطاف".
وبيّن أن الهدوء الذي تحقق في الميدان بمبادرات تركيا، أحدث فرصة للحفاظ على السلام والاستقرار في ليبيا والمنطقة، ويجب عدم تضييعها.
وفيما يتعلق بتطورات شرقي البحر الأبيض المتوسط، قال أردوغان إن "الجهات التي رأت حزمنا وأدركت أنها لن تستطيع دفعنا للتراجع اضطرت اليوم إلى الإنصات لدعواتنا من أجل الحوار".
وأفاد بأن تركيا أيدت دائمًا التقاسم العادل لثروات شرقي المتوسط بين البلدان المطلة، وأكّدت على هذا الأمر في جميع المبادرات الدبلوماسية.
واستطرد: "إلا أن الدول المنزعجة من وجود تركيا في المنطقة، وفي مقدمتها اليونان، تبنت موقفًا مسببًا للتوتر من خلال الخطوات الأحادية".
ولفت إلى أن فرنسا التي تشتهر بالاستعمار، حرضت اليونان وجنوب قبرص الرومية في المتوسط، واليوم تحرض أرمينيا، والسبب وراء ذلك يكمن في الدور المؤثر الذي تقوم به تركيا بالمنطقة.
وأوضح أن تركيا مطمئنة لأنها الطرف المحق في هذا الإطار من حيث القانون الدولي، وهي تتخذ خطواتها وفقًا لمبدأ الربح المتبادل لحماية مصالحها بالدرجة الأولى، وبما يخدم مصالح جميع البلدان المطلة على المتوسط.
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية.
الرئيس التركي، تطرق أيضًا إلى التعاون بين البلدان الإسلامية ووظيفة منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدًا أن الفرق بين أغنى دولة وأفقر دولة في العالم الإسلامي يتجاوز 200 ضعف.
وأوضح أردوغان أن مستوى التعاون بين البلدان الإسلامية حاليًا، في التجارة والسياسة والصناعات الدفاعية والتكنولوجيا، أقل بكثير من الإمكانات المتاحة لديها.
ودعا إلى التمعن في التفكير والتحليل والبحث عن الحلول حيال أسباب المشاكل والأزمات التي يعاني منها المسلمون في الوقت الراهن رغم أن العالم الإسلامي كان مسرحًا للتطور الذي حققته البشرية.
وأكّد أن منظمة التعاون الإسلامي تعد أداة مهمة باعتبارها كيان يجمع كافة البلدان التي يتشكل سكانها من المسلمين، من أجل تجاوز المشاكل.
وحول ما يسمى بـ"صفقة القرن" التي أعدت بزعم إيجاد حل للمسألة الفلسطينية-الإسرائيلية، أشار أردوغان إلى أن تركيا عارضت بقوة هذه الخطة عندما جرى الإعلان عنها.
وأضاف: "لا يمكن أن نقبل بخطة لا يوافق عليها أشقاؤنا الفلسطينيون مهما كان الغلاف الذي يتم تسويقها عبره".
وقال إن الخطة التي تتجاهل حقوق الفلسطينيين، وترفض حل الدولتين على أساس حدود 1967، وتشرعن سياسات الاحتلال والضم، ليس لها فرصة للنجاح أصلًا.
وتابع الرئيس التركي: "الخطة وُلدت ميتة منذ لحظة الإعلان عنها، ونحن لا نرى إمكانية لتنفيذ مثل هذه الخطة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
