السياسة, الدول العربية, الجزائر

قرية "أزرا" الجزائرية تحتفي بالموروث الثقافي في رأس السنة الأمازيغية

معارض للأكلات والملابس وصناعات تقليدية تبرز عادات أمازيغ المنطقة عبر العصور.

13.01.2022 - محدث : 13.01.2022
قرية "أزرا" الجزائرية تحتفي بالموروث الثقافي في رأس السنة الأمازيغية قرية "أزرا" الجزائرية تحتفي بالموروث الثقافي في رأس السنة الأمازيغية

Algeria

الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول

أقيمت في الجزائر، الأربعاء، احتفالات شعبية برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2972.

وكالة الأناضول تابعت الاحتفالات من قرية أزرا بولاية تيزي وزو شرق العاصمة، وهي أهم مناطق الأمازيغ في البلاد.

ومنذ عام 2017، تم ترسيم يوم رأس السنة الأمازيغية، الموافق 12 يناير/ كانون الثاني من كل عام، عطلة في الجزائر.

واحتضنت قرية أزرا احتفالات شعبية بهذه المناسبة، من خلال معارض للأكلات والملابس وصناعات تقليدية تبرز عادات أمازيغ المنطقة عبر العصور.

كما استقبلت القرية السياحية زوارا من مدن أخرى عديدة شاركوا أهلها احتفالات رأس السنة الأمازيغية.

وقالت زينب لواليتن، وهي من سكان القرية للأناضول: "‏من عاداتنا أيضا أن نحتفل بهذه المناسبة مع العائلة، حيث نجتمع على طبق الكسكسي ‏الذي يجمع الغنية والفقير، نحضره بطريقة تقليدية بسبعة أنواع من الخضر تيمنا بمحصول زراعي وفير".

وأضافت: "‏نتعاون أنا والنسوة على التحضير في جو بهيج، حيث نغني بعض الأغاني التقليدية، ونسهر سويا للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، نتمنى سنة سعيدة للجميع على أمل أن يرفع الله عنا وباء كورونا".

وكسائحة زارت حنان قاصد، رئيسة جمعية سفير الثقافية (غير حكومية)، القرية وقالت للأناضول: "بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ينّاير، فضلنا المجيء إلى قرية (أزرا)".

وتابعت: "خلال الزيارة اكتشفنا التقاليد وعادات سكان القبائل واحتفالاتهم، مثل الأعراس ومأدبة العشاء التي تعكس كرمهم كما كل الجزائريين".

وأردفت: "جئنا إلى القرية للاحتفال، لأنّها قرية تعبر عن هويتنا وثقافتنا وتراثنا (...) أردنا التعريف بها وتكون مثال للقرى الأخرى في كل محافظات الجزائر".

وبداية التأريخ الأمازيغي في الجزائر تعود إلى 950 عاما قبل ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.

ويبدأ رأس السنة الأمازيغية في 13 يناير، وتُجري احتفالات ليلة رأس السنة في الثاني عشر من الشهر.

وهناك روايتان تاريخيتان حول أصل الاحتفال بهذه المناسبة، الأولى هي أن "يناير" يرمز للاحتفال بالأرض والفلاحة عموما، تفاؤلا بعام خير وغلة وفيرة على الفلاحين وعلى الناس.

أما الرواية الثانية فتقول إنه اليوم الذي انتصر فيه الملك الأمازيغي "شاشناق" على الفرعون المصري "رمسيس الثاني" في مصر.

و"الأمازيغ" هم شعوب أهلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة غربي مصر شرقًا، إلى المحيط الأطلسي غربًا، ومن البحر المتوسط شمالًا إلى الصحراء الكبرى جنوبًا.‎

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın