رفضت "بي بي سي" بث فيلمه.. منتج بريطاني يتمسك بنقل مأساة غزة
المنتج بن دي بير معد فيلم "غزة: أطباء تحت الهجوم" قال للأناضول: قرار "بي بي سي" بعدم عرض الفيلم الوثائقي ناجم عن مخاوف تحريرية جراء ضغوط سياسية

Ankara
أنقرة/ الأناضول
*المنتج بن دي بير معد فيلم "غزة: أطباء تحت الهجوم" قال للأناضول:- قرار "بي بي سي" بعدم عرض الفيلم الوثائقي ناجم عن مخاوف تحريرية جراء ضغوط سياسية
- نشرت "بي بي سي" أخبارا كثيرة عن غزة، لكن معظم هذه الأخبار صوّرت توازنًا زائفًا، إذ صوّرت الحرب وكأنها بين قوتين متكافئتين
أكد المنتج البريطاني بن دي بير، معد فيلم "غزة: أطباء تحت الهجوم"، أنه سيواصل توثيق مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية، رغم قرار هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الامتناع عن بثّ الفيلم.
وفي حديث للأناضول، أوضح دي بير أن "بي بي سي" كانت تؤجل مرارًا تاريخ نشر الفيلم.
وقال: "اعتبارًا من شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار، أصبح من الواضح أنهم لن يعرضوا الفيلم الوثائقي، لذلك سحبنا المشروع وبعناه لقناة (Channel 4)".
وأكد أنه أنتج 3 أفلام وثائقية حول غزة حتى اليوم، وأنه سيعد فيلمًا رابعًا أيضًا، مرجحًا أنه لن يكون لصالح "بي بي سي".
وأشار إلى أن قرار "بي بي سي" بعدم عرض الفيلم الوثائقي ناجم عن مخاوف تحريرية جراء ضغوط سياسية.
وأضاف: "بينما كنا نحاول إكمال البرنامج وفقا للقواعد، رأينا مسؤولي بي بي سي قلقين باستمرار بشأن ما قد تقوله جماعات الضغط الإسرائيلية، ومحاولين باستمرار تعديل المحتوى بطريقة لا تضرهم كثيرا".
ولفت دي بير إلى أن "بي بي سي نشرت أخبارا كثيرة عن غزة، لكن معظم هذه الأخبار صوّرت توازنًا زائفًا، إذ صوّرت الحرب وكأنها بين قوتين متكافئتين".
من جانبه، نفى مسؤول في "بي بي سي" للأناضول، الاتهامات بالانحياز، وأكد أن الهيئة "حيادية" فيما يخص محتوياتها بشأن غزة.
وقال إنه فيما يتعلق بالمحتوى الخاص بغزة، فإن "الهيئة ملتزمة تمامًا بتغطية محايدة للصراع".
وأشار إلى أنها بثت برامج قوية من المنطقة، وبالإضافة إلى الأخبار العاجلة والتحليلات والتحقيقات المستمرة، نشرت أيضًا أفلامًا وثائقية حائزة على جوائز مثل "الحياة والموت في غزة" و"غزة 101".
وفيما يخص عدم عرض فيلم الوثائقي الخاص بالأطباء في غزة، أوضح المسؤول أن المراسلة راميتا نافي المشاركة بالفيلم، وصفت إسرائيل في مقابلة تلفزيونية بأنها "دولة مارقة ترتكب جرائم حرب وتطهيرًا عرقيًا وتقتل الفلسطينيين بشكل جماعي"، وهو ما اعتبرته بي بي سي انتهاكًا لمبدأ الحياد، ما حال دون بث الفيلم.
وكانت "بي بي سي"، أعلنت في 20 يونيو/ حزيران الماضي، إلغاء عرض فيلم "غزة: أطباء تحت الهجوم" بسبب "مخاوف متعلقة بمبدئ الحياد"، لتقوم قناة "Channel 4" بعرضه.
كما أعربت "بي بي سي" عن اعتذارها بسبب نشرها الفيلم الوثائقي "غزة: كيفية البقاء على قيد الحياة في منطقة حرب"، الذي يتناول تأثيرات الحرب في غزة على الأطفال.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.