
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
الخبير التركي بالشأن الزراعي صبري بوزقورت:- النظام يقوم بإنتاج خوارزميات تساعد على إدارة استهلاك المياه والأسمدة بشكل دقيق
- طبقنا التجربة في مناطق مختلفة من تركيا
- نعمل على تطبيق التجربة في اليونان والهدف القادم هولندا
قال الخبير التركي في القطاع الزراعي صبري بوزقورت، إنه طور تقنية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لاستخدام المياه والأسمدة بنسبة توفير 60 بالمئة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع بوزقورت، وهو مؤسس شركة "Agromini" المتخصصة بالتكنولوجيا والابتكار الزراعي.
وتشكل حلول الزراعة الذكية واستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعي، أدوات مساعدة رئيسية للمزارعين في تحقيق التوفير في استخدام المياه والأسمدة والطاقة.
**توفير المياه
وقال بوزقورت، إن نظام الري والتسميد الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي ابتكره، ساهم في توفير 60 بالمئة من استخدام المياه والأسمدة في الزراعة، و99 بالمئة في استهلاك الطاقة.
وأوضح أنه طور "تقنية جديدة لاستخدام المياه والأسمدة بكفاءة وفعالية في الزراعة تعتمد على أدوات تُدار عن بُعد، ونظام معلومات متكامل، وآلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي".
وأكد أن "الزراعة الذكية هي شكل من أشكال الإنتاج المعتمد على البيانات، دون الحاجة إلى التدخل الدوري، لأن النظام يقدم معلومات تلقائية بما يجب القيام به".
الخبير أشار إلى أنه بعد سنوات من العمل في قطاع السيارات، قام بدمج أنظمة الروبوتات بالإنتاج الزراعي، لتطوير تقنية الزراعة الذكية، وبدأ أولى تجاربه في بستان عائلي.
وفي التفاصيل، قال بوزقورت، إن النظام الذي طوره في مجال الزراعة ليس نظاما أوتوماتيكيا، لكنه يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويمكنه اتخاذ قرارات مستقلة في إدارة الري وتوقيت التسميد.
وأضاف أن النظام يقوم بإنتاج خوارزميات تساعده على إدارة استهلاك المياه والأسمدة بشكل دقيق.
وفيما يتعلق بالتجربة، أكد الخبير أن النظام يستخدم حاليا في مناطق مختلفة من تركيا مثل تراقيا ومناطق مرمرة وإيجة (غرب)، ويطبق على محاصيل مثل الشمندر، والذرة، والقطن، ودوار الشمس، والفراولة، بالإضافة إلى التوت الأزرق، والعنب، والتفاح.
وأشار إلى أنه استطاع عبر هذا النظام إنشاء مناطق زراعة واسعة حتى مع وجود محدود للمياه، خاصة في المحاصيل ذات القيمة العالية، مثل الفراولة والتوت البري.
وتابع الخبير: "بدلا من زراعة القمح على مساحة 100 دونم (الدونم ألف متر مربع)، يمكننا زراعة التوت البري على دونم واحد فقط وتصديره، وهو ما يوفر عائدًا كبيرًا من العملة الصعبة ويقلل بشكل كبير من استهلاك الموارد".
**آلية العمل
وبشأن آلية عمل النظام، قال الخبير إنها تتم عبر لوحة تحكم رئيسية، ومستشعرات في أماكن متعددة لقياس رطوبة التربة، ومستشعرات لقياس تصريف المياه، ومحطات حالة طقس.
وأضاف: "نقوم بمعالجة كل هذه البيانات باستخدام برنامج محلي طورناه بأنفسنا، ومن ثم نحدد احتياج النبات ونقوم بريه وتسميده بشكل آلي استنادًا إلى هذه البيانات".
كما لفت إلى أن "النظام يقرر كمية وتوقيت الري والتسميد، ويبدأ العملية تلقائيًا، ويوقفها عند الاكتفاء".
كما يتيح النظام، وفق بوزقورت "تحليلًا للبيانات للفترات الماضية، بحيث يمكن عرض كل القيم المتعلقة بالتربة والمياه والهواء على شكل رسوم بيانية".
وأكد أن النظام يساهم في تقليل تكاليف العمالة، كما يوفر 60 بالمئة من المياه، والنسبة نفسها من الأسمدة، فضلا عن تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 99 بالمئة.
وختم حديثه بالقول، إنهم قاموا مؤخرا بدمج النظام في أرض زراعية في اليونان، و"الهدف القادم هو إدخال النظام إلى واحدة من أكثر الدول تقدمًا في الزراعة في العالم، وهي هولندا".
وفي مقابلة سابقة مع الأناضول، قالت مهندسة الكهرباء والإلكترونيات التركية فاطمة أقطاش، إن الحلول التي تستند إلى البرمجيات والذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن استخدامها في مجالات الري وإدارة المياه والتسميد، وهذه الطرق توفر مساهمة مهمة في جعل قطاع الزراعة أكثر استدامة.
ويعتبر الري المدعوم بالذكاء الاصطناعي، واحدا من الأساليب المستخدمة لتوفير المياه في الزراعة، ونظامًا يتم تطويره لتحقيق أقصى استفادة من الماء ورفع نسبة الإنتاج، من خلال سقي المزروعات بحاجتها فقط من الماء، ومنع الهدر.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.