تركيا, التقارير, السياحة في تركيا

ينابيع وبحيرات وطبيعة.. صيف واعد في بلدة "دَرِهِ لي" التركية (تقرير)

بلدة "دَرِهِ لي" بولاية غيراسون شمال شرق تركيا بدأت باستقبال أول زوّارها في موسم الصيف، وسط اهتمام متزايد بالبلدة من عشاق الطبيعة بفضل ينابيعها المائية وهضابها الساحرة وتطور بنيتها التحتية.

Gültekin Yetgin, Hişam Sabanlıoğlu  | 25.06.2025 - محدث : 25.06.2025
ينابيع وبحيرات وطبيعة.. صيف واعد في بلدة "دَرِهِ لي" التركية (تقرير)

Giresun

غيراسون / كلتكين يتكين / الأناضول

** رئيس بلدية "دره لي"، زكي شنلك أوغلو، في حديث للأناضول:
- الإمكانات السياحية للبلدة شهدت نموا بفضل جمالها الطبيعي والاستثمارات الحكومية في بنيتها
- بحيرات "ماوي كول" و"ترافرتينات كوك صو" تسهمان بشكل ملحوظ في زيادة أعداد الزوار
- افتتاح مطار "أوردو – غيراسون" سهّل الوصول إلى المنطقة وأتاح للزوار الوصول بسهولة
- مشروع طريق "غيراسون – دَرِهِ لي" الصخري ونفق "إغرِيبِل" سيمنحان دفعة قوية للسياحة

بلدة "دَرِهِ لي" بولاية غيراسون شمال شرق تركيا بدأت باستقبال أول زوّارها في موسم الصيف، وسط اهتمام متزايد بالبلدة من عشاق الطبيعة بفضل ينابيعها المائية وهضابها الساحرة وتطور بنيتها التحتية.

"دَرِهِ لي" اكتسبت شهرتها من الأحواض المائية داخل الأحجار الجيرية والمسماة "ترافرتينات كوك صو" والشهيرة بلونها التركوازي، إضافة لبحيرة "ماوي كول" والهضاب الطبيعية.

تحظى البلدة بمكانة متقدمة يوما بعد آخر على خارطة السياحة البيئية في تركيا، لا سيما بعد السيول التي شهدتها قبل نحو خمس سنوات والتي كانت نقطة تحول في الوضع البيئي والتنموي بالمنطقة.

** مقومات سياحية

تلعب بحيرة "ماوي كول" التي تتدفق مياهها باللون الفيروزي بفعل الحجر الكلسي والمياه الغازية في المنطقة، دورا رئيسيا في ازدهار السياحة البيئية.

وساهمت مشاريع المديرية العامة لحماية الطبيعة والمتنزهات الوطنية منذ عام 2018، مثل إنشاء مسارات للمشي وتنظيمات بيئية، في زيادة الإقبال على البحيرة.

واستقبلت "ماوي كول" قرابة 360 ألف زائر خلال عام 2024، مع توقعات بزيادة الرقم خلال الموسم الحالي (العام 2025).

أما بحيرات "ترافرتينات كوك صو" في قرية "بنارلار"، فقد أُنشئت ضمن مشروع نفذته الإدارة المحلية وتضم مجموعة من البرك المتدرجة بأحجام مختلفة افتتحت عام 2022، لتصبح أحد أبرز المعالم الطبيعية في المنطقة، واستقبلت نحو 400 ألف زائر العام الماضي.

وتخطط وزارة الثقافة السياحة التركية بالتعاون مع الجهات المختصة، على ربط "ترافرتينات كوك صو" ببحيرة "ماوي كول" من خلال مشروع "رحلة من الأبيض إلى الأزرق"، الذي يُنفذ بالتعاون بين وكالة تنمية شرق البحر الأسود والإدارة المحلية، بهدف تعزيز الإمكانات السياحية في البلدة.

كما تشتهر "دَرِهِ لي" بهضبتي "كومبت" و"قولاق قايا"، اللتان تجذبان عشاق الطبيعة من مختلف المناطق، بفضل غابات التنوب الكثيفة والمروج الشاسعة التي توفر أجواء من الهدوء والسكينة وسط أحضان الطبيعة.

** إمكانات سياحية واعدة

رئيس بلدية "دَرِهِ لي"، زكي شنلك أوغلو، قال للأناضول إن الإمكانات السياحية للبلدة شهدت "نموا ملحوظا، ليس فقط بفضل جمالها الطبيعي، بل أيضا نتيجة الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية والفوقية".

وأوضح أن "ماوي كول" و"ترافرتينات كوك صو" تسهمان بشكل ملحوظ في زيادة أعداد الزوار، مضيفا أن الولاية والبلدية ونواب البرلمان يعملون على مشاريع جديدة لمواكبة الزخم السياحي المتصاعد في البلدة.

وأشار شنلك أوغلو إلى أن افتتاح مطار "أوردو – غيراسون" سهّل الوصول إلى المنطقة، ما أتاح للزوار فرصة الوصول بسهولة إلى النقاط السياحية بالبلدة على مدار العام.

كما أعرب عن شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن البلدة شهدت بعد كارثة السيول تحولا كبيرا على صعيدي القطاع السياحي والتنمية.

ولفت إلى أن إتمام مشروع طريق "غيراسون – دَرِهِ لِي" الصخري ونفق "إغرِيبِل"، على طريق "غيراسون – سيواس" سيمنح دفعة قوية للسياحة.

وقال رئيس البلدة: "في حال طُرح الجزء المتبقي من الطريق في مناقصة وتم إنجازه، فإن الإمكانات الاجتماعية والاقتصادية في غيراسون ستشهد قفزة نوعية".

وأضاف: "نعيش اليوم حركة سياحية، ولكن بعد استكمال الطريق، سنرى تدفقا كبيرا من وسط وشرق الأناضول، وحتى من منطقة البحر المتوسط، والزخم السياحي سيتعزز أكثر".

** "مناظر مذهلة"

بدوره، قال براق أونال، أحد زوار المنطقة الذي قُدِم من إسطنبول مع عائلته لزيارة شلال "قوزالان"، إن المناظر الطبيعية في المنطقة "مذهلة".

وأضاف للأناضول: "الطبيعة والجو رائعان، تأثرنا كثيرا بالمناظر، يجب على الجميع زيارة المكان، ترافرتينات كوك صو من أجمل المواقع التي رأيتها في حياتي".

أما بيرم أوزقان، الذي جاء من ولاية أوردو برفقة أسرته، فقال للأناضول إنهم يزورون المنطقة بناء على توصية من أصدقائهم.

وزاد: "الطبيعية في المنطقة رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın