تركيا, الصحة, التقارير

مستشفيات تركية تقدم دعما نفسيا للناجين من الزلزال (تقرير)

مختصون بمستشفى أتاتورك الجامعي بولاية إزمير يعملون على محو آثار الصدمات النفسية التي تعرض لها ناجون من زلزال قهرمان مرعش لمساعدتهم على مواصلة حياتهم اليومية

21.02.2023 - محدث : 21.02.2023
مستشفيات تركية تقدم دعما نفسيا للناجين من الزلزال (تقرير)

Izmir

إزمير / أفسون يلماز / الأناضول

يسعى المختصون النفسيون في مستشفى أتاتورك للتدريب والأبحاث بجامعة كاتب جلبي بولاية إزمير غرب تركيا إلى مد يد العون للناجين من زلزال قهرمان مرعش.

410 من مصابي الزلزال تم نقلهم من الولايات المتضررة إلى مستشفى أتاتورك لتلقي الرعاية الصحية في أقسام العناية المركزة وجراحة العظام وأمراض الكلى والصدر والقلب والأوعية الدموية.

وبموازاة ذلك، يعمل المختصون في عيادات الطب النفسي بالمستشفى على محو آثار الصدمات النفسية لدى العديد من الناجين، والتي تظهر على شكل أعراض حزن وتوتر شديد وغضب ويأس.

وقال رئيس الأطباء بالمستشفى أورخان كوك آلب، لمراسل الأناضول، إنه جرى تخريج بعض المرضى بعد تلقيهم الرعاية اللازمة واستقرار حالتهم الصحية.

وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية لمعظم المرضى هي الصدمة النفسية التي تعرضوا لها أثناء الكارثة، موضحا أن المتخصصين النفسيين في المستشفى يعلقون أهمية كبيرة على جهود العلاج النفسي لضحايا الزلزال.

** صدمات نفسية

وأوضح كوك آلب أنهم استقبلوا مصابين يعانون من كسور في الساق أو إصابات في القفص الصدري وصدمات في الرأس.

وأشار إلى أن "تلك الإصابات حفّزت أمراضا أخرى موجودة لديهم مثل أمراض الرئة أو القلب. ولا يزال لدينا 5 مصابين يتلقون الرعاية الطبية في وحدات العناية المركزة".

وتابع: "يوميا أقابل المرضى والمصابين ممن يعانون صدمات جسدية تعرضوا لها بسبب الزلزال، لكنهم في الوقت عينه يعانون أيضا من صدمة نفسية شديدة، فقدوا أحباءهم لذا فهم حزينون، وقلقون للغاية من الحاضر والمستقبل".

ولفت كوك آلب إلى أن وزارة الصحة التركية وجهت العديد من المصابين والمنتشلين من تحت الأنقاض إلى أطباء ومتخصصين نفسيين من أجل تلقي الرعاية اللازمة.

وبيّن: "لدينا في مستشفى أتاتورك الجامعي عيادات وأقسام لتوفير الدعم النفسي، حيث يجري فحص المصابين المنقولين من المناطق المتضررة بجانب استقبالنا لأي مريض في هذه الفترة دون الحاجة لأي موعد مسبق".

** طلب الدعم

وقال كوك آلب إن الأشخاص المصابين بصدمات نفسية جراء الزلازل يشعرون بتوتر مستمر، وينزعجون حتى من أدنى صوت يصدر "بما في ذلك صرير السرير".

وزاد: "هؤلاء المصابون يشعرون بشكل مستمر أن زلزالا ما سيحدث قريبا وأنهم سيعيشون المأساة والكارثة مرة أخرى".

"حتى أن هناك مرضى يريدون الخروج من المستشفى بسبب ارتفاع طوابقه، ويعبرون عن رغبتهم في العيش على أرصفة الطرقات"، أضاف كوك آلب.

وأشار إلى أن "القلق من الزلازل مرتفع للغاية، فالمصابون عندنا لا يريدون حتى البقاء في المستشفى".

وذكر أن "جميع أفراد المجتمع بما في ذلك الناجون من الكارثة يشعرون بالحزن الشديد على ضحايا الزلزال".

ومقدما نصائحه للجميع، قال كوك آلب: "إذا بدأت مشاعر القلق التأثير على سير الحياة اليومية فإن أفضل طريقة للتعامل مع مشاعر الحزن هو طلب الدعم النفسي".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.