دولي, التقارير

كيب تاون.. التحول الحضري يهدد نسيج حي "بو كاب" الإسلامي (تقرير)

يؤثر التحول الحضري في حي "بوكاب" الإسلامي التاريخي في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، على النسيج المعماري والثقافي للمنطقة.

21.01.2022 - محدث : 21.01.2022
كيب تاون.. التحول الحضري يهدد نسيج حي "بو كاب" الإسلامي (تقرير) كيب تاون.. التحول الحضري يهدد نسيج حي "بو كاب" الإسلامي

Cape Town

كيب تاون/ مراد أوزغور غوفنديك/ الأناضول

- يعد حي بو كاب، أحد أبرز المواقع السياحية في كيب تاون بجنوب إفريقيا.
- يتميز بتاريخه العريق وطرازه المعماري الفريد وشوارعه المرصوفة بالأحجار الملونة
- تضر المباني الشاهقة المبنية في إطار مشاريع التحول الحضري بالنسيج المعماري والثقافي للحي
- يتعرض سكان الحي من الفقراء لضغوط اقتصادية ونفسية كبيرة
 

يؤثر التحول الحضري في حي "بوكاب" الإسلامي التاريخي في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، على النسيج المعماري والثقافي للمنطقة.

ويعد حي بو كاب أحد أبرز المواقع السياحية في كيب تاون، ويتميز بتاريخه العريق وطرازه المعماري الفريد وشوارعه المرصوفة بالأحجار الملونة. ويقع الحي عند سفح تل " سيغنال هيل " غربي المدينة.

أنشئ حي بو كاب في القرن الثامن عشر بغرض تأجيره لمسلمي الملايو الذين أسرهم المستعمرون الهولنديون وأحضروهم إلى كيب تاون كعبيد. وأحفادهم حالياً يشكلون أغلب سكان الحي الذي يعد المركز التاريخي والثقافي لمسلمي كيب تاون.

ويتميز حي بو كاب بموقعه المتميز وهندسته المعمارية الفريدة ومناظره الجميلة، وهو ما جعله مركز جذب للسكان البيض الأثرياء وشركات المقاولات.

وتثير المباني الحديثة التي ازدادت سرعة إنشائها في بو كاب والمناطق المحيطة به مؤخرًا، الكثير من المخاوف والقلق بشأن البنية المعمارية للمنطقة التاريخية هناك. كما يسبب انتقال السكان الأثرياء إلى حي بو كاب والأماكن المحيطة به ضغوطاً اجتماعية واقتصادية وثقافية على السكان محدودي الدخل في المنطقة.

- مبان شاهقة

وفي حديث للأناضول قالت المحامية سيهام سماسي إحدى الناشطات في حي بو كاب، إن محاولة جعل الحي مكاناً للأثرياء والنبلاء تمثل واحدة من أكبر المشاكل التي تواجهها منطقة بو كاب في فترة ما بعد نظام الفصل العنصري (الأبارتايد).

وذكرت سماسي أن المباني التي أقيمت في بو كاب وما حوله أضرت بالطراز المعماري للمنطقة التاريخية حيث تقوم شركات المقاولات الكبرى ببناء المباني الشاهقة دون أدنى مراعاة للتراث التاريخي والثقافي للمنطقة.

وأشارت إلى أن الشركات تتجاهل البنية الثقافية والدينية لحي بو كاب الإسلامي.

وتابعت "رغم أن حي بو كاب قد قاوم قوانين التوطين العنصري التي اتبعها نظام الفصل العنصري فيما سبق، فإنه يعجز الآن عن مقاومة الفصل العنصري الاقتصادي الذي يتعرض له حالياً."

ولفت إلى أهمية إدراج بو كاب ضمن مناطق التراث المحمية عام 2019، مؤكدة أن على الشركات التي تأتي للمنطقة لتنفيذ مشاريعها أن تنتبه لتأثر المنطقة بمشاريع التحول الحضري هذه.

- الطلاء الأبيض


وأوضحت سماسي أن المنطقة أنشئت في تسعينات القرن الثامن عشر لتوفير منازل للإيجار لعبيد الملايو ، وقد عاش أحفادهم كمستأجرين في هذه المنازل لما يقرب من 200 عام من بعدهم.

وأردفت أن منازل بو كاب المشهورة بأبنيتها ذات الألوان المتعددة اليوم، لم تكن هكذا على مدار التاريخ، بل كانت بيضاء اللون في الغالب قبل تسعينيات القرن الماضي.

إذ كانت المنازل المستأجرة تطلى باللون الأبيض فقط، وفي أعقاب نقل ملكية المنازل المستأجرة إلى أهالي بو كاب في أوائل التسعينات بعد كفاح دام طويلا، بدأ أهالي المنطقة في طلاء هذه المنازل بألوان مختلفة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın