
Isparta
إسبرطة / بهادير أريجي/ الأناضول
- كهف "زيندان" غربي تركيا رحلة عبر الزمن تجمع بين عظمة الآثار الرومانية وروعة التشكيلات الصخرية- يحتوي الكهف على آثار مهمة انطلاقا من الجسر الروماني وصولا إلى معبد "يوريميدون" المفتوح وفسيفساء "إله النهر"
- يثير الكهف الإعجاب بفضل الصواعد والهوابط والأعمدة التي تشكلت على مدى آلاف السنين
- جهزت السلطات التركية الكهف قبل 23 عاما بممرات للمشي وإضاءة، وبات يستقبل سنويا حوالي 50 ألف سائح
- قائم مقام منطقة أكسو: زيندان هو أكبر كهف من حيث المساحة في تركيا مقارنة بالكهوف الأخرى
بين صواعد وهوابط تكسو جدرانه وكأنها تحف فنية نحتتها يد الزمن، يغوص زوار كهف "زيندان" غربي تركيا، في رحلة عبر الزمن، تبدأ من الجسر الروماني العتيق ثم معابد الوثنيين، وصولا إلى فسيفساء "إله النهر" التي تروي أسرار حضارات غابرة.
وفي قلب منطقة أكسو التابعة لولاية إسبرطة، حيث تلتقي الأساطير القديمة بجمال الطبيعة الساحر، يتربع "كهف زيندان" كجوهرة خالدة تروي حكايات العصور.
ومنذ أن افتتح أبوابه للسياح قبل 23 عامًا، أصبح هذا الكهف محطةً لا تُقاوم لعشاق التاريخ والطبيعة، كونه يجمع بين عظمة الآثار الرومانية، وروعة التشكيلات الصخرية، ونقاء مياهه البلورية التي يُعتقد أنها تحمل شفاءً للبشرة.
يبلغ طول الكهف 765 مترًا وارتفاعه 1300 متر، ويحتوي على آثار مهمة انطلاقا من الجسر الروماني وصولا إلى معبد "يوريميدون" المفتوح وفسيفساء "إله النهر".
ويثير الكهف الإعجاب بفضل الصواعد والهوابط والأعمدة التي تشكلت على مدى آلاف السنين، كما يمكن سماع صوت المياه المتدفقة بداخله من النهر الجوفي الذي يصطدم بالصخور.
- سر مياه "زيندان"
وتجذب مياه النهر اهتمام الزوار أيضًا بسبب اعتقاد شعبي بأنها مفيدة للبشرة، علما بأن التحاليل أظهرت فعليا أنها غنية بعنصري الكالسيوم والمغنيسيوم.
واستخدم الوثنيون والإغريق والرومان القدماء كهف "زيندان" كمكان للعبادة والطقوس عبر التاريخ، وتبلغ درجة الحرارة بداخله 5 درجات مئوية على مدار الفصول.
وتتيح السلطات التركية للزوار المحليين والأجانب فرصة مشاهدة جمال الكهف الطبيعي والتعرف على قيمته التاريخية والاستمتاع بالانتعاش خلال أشهر الصيف الحارة.
ويمكن للزوار الدخول إلى الكهف عبر الجسر الروماني التاريخي لتستقبلهم فسيفساء يوريميدون (إله النهر) المصنوعة يدويًا من أحجار المكعبات السوداء والبيضاء والحمراء.
وجهزت السلطات التركية الكهف بممرات للمشي وإضاءة قبل 23 عامًا، وبات يستقبل سنويا حوالي 50 ألف سائح محلي وأجنبي.
- متحف بقلب الطبيعة
وفي حديث للأناضول، أوضح قائم مقام منطقة "أكسو" صالح ظافر أيدن، أن كهف "زيندان" يجمع بين الخصائص التاريخية والبيئية واللاهوتية.
وأشار آيدن إلى أن زيندان هو "أكبر كهف من حيث المساحة في تركيا مقارنة بالكهوف الأخرى".
وقال: "يتم استقبال الزوار عند مدخل الكهف حيث الجسر الروماني التاريخي، ثم تظهر أحجار وأعمدة منحوتة تشبه المتحف المفتوح. وبعد ذلك، يوجد معبد يوريميدون المفتوح عند مدخل الكهف، وإلى جانبه فسيفساء إله النهر".
ولفت إلى أنه تم العثور على هذه الآثار من خلال أعمال التنقيب الأثري في الموقع.
وتحدث آيدن عن الخصائص المختلفة التي تشكل الكهف، بينها الاعتقاد بأن مياه الحمام المتدفقة في نهاية الكهف مفيدة للبشرة.
وتابع: "أثبتت الدراسات العلمية صحة هذه الأسطورة إلى حد ما بناءً على خصائص المياه. ويمكن للزوار رؤية هذه الآثار واكتشافها بأنفسهم، وخوض تجربة لا تُنسى".
- "مثير للإعجاب"
من جانبه، قال صالح أولماز بينما كان في زيارة إلى الكهف، إنه جاء من ولاية هاطاي جنوبي البلاد، لرؤية الكهف بعد سماع اسمه وخصائصه.
وأضاف للأناضول أن الكهف مثير للإعجاب، وأنه "لا تزال هناك مياه متدفقة بداخله، كما يمكن رؤية آثار العديد من العصور فيه"، ناصحا الجميع بزيارة هذا المكان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.