الدول العربية, التقارير, فيروس كورونا

"قطر تستاهل".. مبادرة لدعم الكادر الطبي المحارب لكورونا (تقرير)

مبادرة شبابية يتسوق أفرادها نيابة عن أفراد الكادر الطبي ويصلحون سياراتهم ويقومون بأعمال صيانة منزلية مراعاة لانشغالهم في محاربة الفيروس

14.04.2020 - محدث : 14.04.2020
"قطر تستاهل".. مبادرة لدعم الكادر الطبي المحارب لكورونا (تقرير)

Qatar

الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول

قرر عدد من الشباب في قطر دعم أفراد الكادر الطبي، تقديرا لوقوفهم بالصف الأول في محاربة فيروس كورونا.

والكوادر الطبية مشغولون طوال اليوم بمحاربة الفيروس في المستشفيات، ولا يجدون وقتا لتلبية العديد من احتياجات بيوتهم، لذا قرر هؤلاء الشباب القيام بهذا الدور دعما لهم، عبر مبادرة "قطر تستاهل".

وأصاب كورونا حتى صباح الثلاثاء، 3231 شخصا في قطر، توفي منهم 7، وتعافى 334، فيما أصاب الفيروس إجمالا مليونا و925 ألفا في العالم، توفي منهم قرابة 120 ألفا، وتعافى أكثر من 452 ألفا.

** التزامات الكادر الطبي

حمد النعيمي، المتحدث باسم مبادرة "قطر تستاهل"، يقول للأناضول، إن "الطبيب يعمل عددا كبيرا من الساعات، ولا يستطيع القيام بكل التزاماته الطبيعية، مثل أمور منزله وسيارته والصيانة".

ويضيف: "نحن كشباب نقوم بهذه الأمور نيابة عن الكادر الطبي، وهم الأطباء والممرضون والإداريون الذين يتعاملون مع المرضى ذوي الأولوية."

ويوضح النعيمي أنهم يعملون في هذه المبادرة بالتنسيق مع "مؤسسة حمد الطبية" الرسمية في قطر، حيث تمدهم بإحصاءات عن الأطباء والممرضين.

** حملات مجتمعية

عن كيفية التوصل إلى فكرة المبادرة، يقول النعيمي: "مبادرتنا (قطر تستاهل) جاءت من خلال مجموعة من الشباب القطريين والمقيمين، حيث تجمعوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للقيام بحملات مجتمعية تفيد الوطن".

ويستطرد: "تحاورنا في الفريق بشأن كيف نساهم في أزمة كورونا كشباب، فجاءت هذه الحملة."

ويوضح أن الحملة تهدف بالأساس إلى قضاء احتياجات الأطباء والممرضين وجميع العاملين بالقطاع الطبي، في أمور منها "شراء وتوصيل المواد الغذائية بدلا منهم، وصيانة مركباتهم (سياراتهم) وأعمال الصيانة المنزلية، وغيرها من المتطلبات التي يصعب عليهم إنجازها بسبب ضغط العمل والطوارئ."

** فريق المبادرة

بخصوص عدد الشباب في الفريق، يبيّن النعيمي أنه "مكون من 12 شخصا مواطنين ومقيمين".

ويردف: "وهناك توجه لزيادة عدد الأعضاء، للتمكن من تقديم خدمة سريعة وفورية لهذه الفئة (الكادر الطبي)، تعبيرا عن الشكر لهم على ما يبذلونه من جهود في مواجهة الوباء."

ويؤكد "جاهزية الفريق على مدار الساعة لتقديم أي خدمة مهما كان نوعها لمنتسبي القطاع الطبي، الذين يعملون بكامل طاقتهم من أجل سلامة المجتمع."

** تفاعل من شركات

وبشأن ردود الفعل تجاه الحملة، يقول النعيمي إن "شركات عديدة تفاعلت مع المبادرة كمساهمة مجتمعية منها".

ويوضح أن "إحدى الشركات العاملة في مجال تركيب العوازل الحرارية، أطلقت خدمة لتعقيم مركبات الكادر العامل في مؤسّسة حمد الطبية، بالمجان."

ويتابع النعيمي: "إحدى شركات صيانة السيارات المتخصصة في استبدال زيوت المحركات وعمل الصيانة البسيطة، أطلقت خصومات كبيرة للكادر الطبي."

ويردف: "نخطط لعمل منشورات إعلانية باللغة الإنجليزية، لإيصال الرسالة للأطباء والممرضين المتحدثين بلغات أخرى غير العربية، بهدف توصيل الخدمة لكافة العاملين في الكادر الطبي."

ويلفت إلى أنه "رغم بدء الحملة في وقت قريب، إلا أنه استفاد منها العشرات حتى الآن.. الكادر الطبي يتواصل معنا عبر الأرقام الهاتفية وبرامج التواصل المخصصة للحملة، وهناك من يتصل للشكر فقط على رسالة الدعم المقدمة".

ويختم النعيمي بأن "المبادرة تستهدف، خلال الفترة القادمة، توسيع نطاق المستفيدين من المحاربين لكورونا في الصفوف الأولى، مثل رجال الأمن والمسؤولين وغيرهم".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın