تركيا, الحياة, التقارير, السياحة في تركيا

قضاء "داريندا" التركي.. سحر الطبيعة وروحانية المعالم التاريخية (تقرير)

يعد قضاء "داريندا" بولاية ملاطيا وسط تركيا، وجهة مفضلة للسياح، نظراً لما يضمه من مناظر طبيعية وغابات خضراء، ومعالم تاريخية ودينية.

31.12.2018 - محدث : 01.01.2019
قضاء "داريندا" التركي.. سحر الطبيعة وروحانية المعالم التاريخية (تقرير)

Malatya

مالاطيا/ إمراه غوكهان/ الأناضول 

-السياح يتوافدون على المنطقة على مدار العام، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة
-قبلة لعشاق الهدوء والسكينة، فضلا عن أهمية تاريخية ودينية كبيرة.
-ضريح العالم الشهير "صومونجو بابا" (1331 ـ 1412) هدفا للزائرين

يعد قضاء "داريندا" بولاية ملاطيا وسط تركيا، وجهة مفضلة للسياح، نظراً لما يضمه من مناظر طبيعية وغابات خضراء، ومعالم تاريخية ودينية.

ويجذب "داريندا" آلاف السياح المحليين والأجانب ممن يعشقون الهدوء والسكينة، فضلا عما يتمتع به من أهمية تاريخية ودينية كبيرة بالنسبة للأتراك، بفضل ضريح عالم الدين "حميد حميد الدين" (1331 ـ 1412) الملقّب بـ "صومونجو بابا".

العالم الإسلامي "حميد الدين" عاش في عهد السلطان "بايزيد الأول (يلدرم بايزيد / 1361 ـ 1403) رابع سلاطين الدولة العثمانية، وساهم في توعية المسلمين الأتراك وغيرهم في المنطقة برمتها.

ويعد ضريحه مركزا دينيا يقصده الزوار من كل أنحاء تركيا، فضلا عن السياح الأجانب، وقد أقدمت السلطات الحكومية على إنشاء مجمع ديني مدعومًا بمرافق عامة، تقدم الخدمات المتنوعة للزوار.

ويتميّز المكان، الذي يضم ضريح العالم الصوفي، بأنه يجمع بين الأجواء الصوفية السائدة في المجمع، والجمال الطبيعي الذي يحيط بالمجمّع.

وإلى جانب ضريح الشيخ عبد الحميد، يضم مجمع "صومونجو بابا"، جامعاً ومتحفاً يحملان اسم المجمع، ومكتبة الشيخ حميد ولي.

ويقع المجمع الديني، ضمن وادٍ طبيعي يدعى "توهما" يمتاز بصخوره الضخمة والعالية، حيث تتسلقها أعشاب تضفي على جمالها جمالاً يجذب على مدار العام اهتمام الزوار الأتراك والأجانب، إلى جانب الأشجار المتنوعة.

ويتوافد السياح المحليون والأجانب إلى المنطقة على مدار فصول العام، وبالأخص خلال الخريف، للاستمتاع بالجمال الطبيعي المبهر الذي يظهر بعد تلون الأشجار وبرودة الأجواء، ولزيارة المجمّع الديني والتاريخي أيضاً.

الصخور الضخمة الموجودة وسط وادي "توهما"، تخرج منها مياه تمر من وسط الوادي، وتوفر للزوار الأتراك والأجانب فرصة الابتعاد عن ضجيج المدن في جميع فصول السنة.

وقال أنور هاكان زنغينجي، قائم مقام "داريندا"، إن البلدة تعد من أهم مراكز السياحة الدينية والطبيعية في منطقة الأناضول، ويتوافد الآلاف لزيارتها على مدار العام.

وأضاف، خلال حديثه للأناضول، أن عدد السياح الذين قصدوا القضاء خلال العام الجاري، وصل إلى 700 ألف شخص.

وأفاد أن معظمهم يقصدون مجمّع العالم "صومونجو بابا".

وتابع قائلاً: "يحظى الزوار بإمكانات معنوية ومادية متنوعة في القضاء، الذي يتمتع بتاريخ عريق وطبيعة خلابة تزداد جمالًا خلال فصل الخريف، بالتزامن مع تغير ألوان الأشجار وبرودة الأجواء".

وأشار "زنغينجي" إلى أن وادي "توهما" وشلال "غولبينار"، من أكثر الأماكن التي تحظى باهتمام السياح في القضاء، لأنهما يتمتعان بجمال طبيعي رائع يبعث السكينة في النفوس.

واختتم قائم مقام القضاء، حديثه بدعوة مواطني بلاده والسياح الأجانب إلى زيارة "داريندا" للاستمتاع بجماله المادي والمعنوي، وزيارة ضريح العالم التركي "صومونجو بابا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın