فخار "فانوس" المصرية.. تراب نفخ في روحه الجمال (قصة مصورة)
تنطلق رحلة تلك الصناعة من تراب الأرض، الذي يتحول عقب خلطه بالماء لطين، قبل أن يتم تصفيته من الشوائب، وتشكيله عبر ماكينات بدائية تحركها أقدام الحرفيين

Al Qahirah
القاهرة/ الأناضول
على مدار 20 عامًا، استطاعت قرية "فانوس" بمحافظة الفيوم وسط مصر، أن تضع بصمتها في صناعة الفخار اليدوي، وتنقل تلك الحرفة التاريخية إلى الشهرة عربيا وأوروبيا.
وتنطلق رحلة هذه الصناعة من تراب الأرض، الذي يتحول عقب خلطه بالماء لطين، قبل أن يتم تصفيته من الشوائب، وتشكيله عبر ماكينات بدائية تحركها أقدام الحرفيين.
ذلك المنتج الطيني يتم تجفيفه وحرقه لأيام قبل عرضه الأخير للبيع على شكل أواني وأكواب وتحف فنية تزين الفنادق والشوارع.
قرية "فانوس"، بدأت حكايتها مع الأواني والتحف الفخارية منذ عام 1998، وامتدت بصمتها الجمالية إلى عدة دول عربية منها السعودية والكويت، وأخرى غربية ومنها إيطاليا وفرنسا وسويسرا، وفق صناع.
تضم القرية حاليًا 25 ورشة يعمل فيها المئات من الحرفيين والصنّاع المختصين بهذا المجال.
ويتطرق الصناع في أغلب أحاديثهم إلى صعوبات تواجه خطوة تصدير الفخار عقب ارتفاع تكاليف الشحن والجمارك، غير أنهم لا يزالون متمسكين بها في قريتهم التي ارتبط اسمها عادة بتلك الصناعة.
وعرفت مصر صناعة الفخار منذ قديم الزمن، وهناك شواهد تعود لآلاف السنين في عهد القدماء المصريين، حيث ظهرت نقوش وزخارف على حوائط المعابد تشير لقدم تلك المهنة التي لم تتغير كثيرا عن أساليبها حاليا.
وعبر تقرير يبلغ مدته 3:45 دقيقة، ترصد الأناضول، تلك المهنة التي أبدعت أنامل صناعها في تصويرها من الطين.
