التقارير

"صوم باك".. أول مصنع كرتون صديق للبيئة في الصومال (تقرير)

* المدير التنفيذي لمصنع "صوم باك" قال للأناضول:التشغيل الأولي للمصنع بدأ عام 2001 لكنه توقفت بسبب عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، ليفتتح مجددا عام 2021 بعد اضافة تجهيزات حديثة عليه تضاهي مصانع الكرتون حول العالم

Nur Gelle Gedi  | 06.07.2023 - محدث : 06.07.2023
"صوم باك".. أول مصنع كرتون صديق للبيئة في الصومال (تقرير)

Somalia

الصومال / نور جيدي/ الأناضول

* المدير التنفيذي لمصنع "صوم باك" قال للأناضول:
- التشغيل الأولي للمصنع بدأ عام 2001 لكنه توقفت بسبب عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، ليفتتح مجددا عام 2021 بعد اضافة تجهيزات حديثة عليه تضاهي مصانع الكرتون حول العالم
- منتجات المصنع الكرتونية لا تضر بالبيئة ولا بصحة البهائم التي تأكلها أحيانا كونها مصنوعة من الشجر وأوراق الذرة الشامية
- ينتح المصنع 400 طن شهريا من الكرتون، مع قدرته على رفع الانتاجية إلى أكثر من 450 ألف كرتون أسبوعيا
 

عاما بعد آخر، يزداد توجه الصوماليين للاستثمار في القطاع الصناعي بعد غياب دام نحو 3 عقود نتيجة عدم الاستقرار السياسي في البلاد، لكن التحسن الأمني الحالي شجع عودة تلك الاستثمارات بشكل متسارع.

ومن الاستثمارات الحديثة في الصومال، يبرز مصنع "صوم باك" كأول مصنع للكرتون صديق للبيئة، حيث يسعى القائمون عليه لإعادة تشغيل معمل إعادة تدوير المخلفات الورقية الذي سيوفر فرص عمل لكثير من الشباب وفئات المجتمع الأخرى.

وبحسب احصائيات غير رسمية، يستورد السوق الصومالي سنويا نحو 350 ألف طن من الورق والكرتون، إلا أن إنشاء مصنع "صوم باك" يسهم في تقليل كمية الاستيراد الكلية.

ورغم اعتماد المصنع على استيراد بعض المواد الخام للإنتاج، إلا أنه يملك طاقة انتاجية كبيرة تقدر بـ400 طن شهريا من الكرتون، ما يعزز الانتاج المحلي في البلاد.

** مصنع صديق للبيئة

أحمد ولي، المدير التنفيذي للمصنع، قال للأناضول إن "التشغيل الأولي لـ"صوم باك" بدأ عام 2001 لكنه توقف بسبب تحديات كثيرة، منها عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، إلا أن المصنع افتتح مجددا عام 2021 بعد اضافة تجهيزات حديثة عليه تضاهي مصانع الكرتون حول العالم".

وأضاف أن "المصنع تم إنشاؤه بعد معاينة الاحتياجات المحلية الكبيرة للمواد الكرتونية وتوفر البيئة المناسبة لإنشاء مصانع تقوي الاقتصاد المحلي".

وتابع ولي أن "المصنع صديق للبيئة، حيث تتواصل أعمال إنشاء معمل لإعادة تدوير المخلفات الورقية والكرتونية وتحويلها إلى منتجات مفيدة لاقتصاد البلاد، والمساهمة أيضا في الحفاظ على النظافة العامة ونشر الوعي البيئي".

وأشار المدير إلى أن "منتجاتهم الكرتونية لا تضر بالبيئة ولا بصحة البهائم التي تأكلها أحيانا كونها مصنوعة من الشجر وأوراق الذرة الشامية".

** طاقة انتاجية كبيرة

رغم إعادة تشغيل المصنع قبل نحو عامين فقط، إلا أن لديه "طاقة انتاجيته كبيرة تقدر بـ400 طن شهريا من الكرتون، مع قدرته على رفع الانتاجية حسب كمية الطلب في السوق المحلي، حيث يستطيع المصنع حاليا إنتاج أكثر من 450 ألف طن كرتون خلال أسبوع"، وفق المدير التنفيذي للمصنع.

وأوضح ولي أن "انتاج الكرتون يتم كليا داخل المصنع، باستثناء بعض المستلزمات المستوردة من الخارج، ما يمهد الطريق لإنتاج الكرتون في جميع مراحله محليا دون أي استيراد من الخارج".

وبشأن مراحل الإنتاج، أشار المدير إلى أن "إنتاج الكرتون يمر بثلاث مراحل رئيسية؛ هي دمج الورق الكرتوني، وتصميم القياسات، إضافة إلى مرحلة طي الكرتون".

** فرص عمل

ويسعى المصنع لخلق فرص عمل لكثير من المواطنين وتقليص نسبة البطالة في البلاد التي تجاوزت نحو 75 بالمئة، أغلبهم من الشباب، وفق إحصاءات رسمية.

ويعمل حاليا في أقسام المصنع المختلفة نحو 50 شخصا، لكن العدد سيرتفع بعد تشييد معمل إعادة التدوير ليصل خلال السنوات المقبلة إلى نحو 200 عامل، إلى جانب عشرات الأشخاص الذين يعمون في جمع نفايات الكرتون وبيعها للمصنع مقابل أسعار مناسبة، وفق مدير المصنع.

إبراهيم محمد، أحد موظفي المصنع، قال للأناضول إن "المصنع وفر فرص عمل لكثير من الشباب"، مشيرا إلى أنه "ظل عاطلا عن العمل لسنتين"، لكن وجد أخيرا فرصة عمل بهذا المصنع.

وأضاف: "ما يهمني كغيري من الشباب، هو أن يدوم الاستقرار في البلاد الذي يساهم في زيادة المصانع وتوفير فرص عمل كثيرة للشباب الذي يشكلون النسبة الأكبر في البلاد".

** أسعار منخفضة

يحاول القائمون على المصنع تقليص اعتماد الشركات المحلية على استيراد الكرتون من الخارج، حيث يوفرون الكرتون بـ"أسعار منخفضة وجودة عالية" مع الحفاظ على سلامة المنتج.

محمود نور، أحد مسؤولي شركة "مياه النعيم" في العاصمة مقديشو، قال للأناضول إن "إنشاء مصنع للكرتون داخل البلاد أمر جيد كونه يلبي احتياجات الشركات المحلية التي كانت تنتظر طلبات الكرتون من الخارج لمدة 3 إلى 4 أسابيع، الأمر الذي كان يؤثر سلبا على خدماتها".

وأضاف: "بعد تشغيل مصنع صوم باك صار الأمر مختلفا، حيث تحصل الشركات على طلباتها في غضون يوم أو يومين، وبنفس الجودة أو أعلى، ولذا لا شيء يدفعنا للاستيراد مادام المنتج متوفرا داخل البلاد".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.