الدول العربية, التقارير, سوريا

سوريا 2021.. انتخابات صورية ومفاوضات فاشلة وتطبيع عربي (حصاد)

أجرى النظام انتخابات رئاسية شكلية في 26 مايو حصل فيها الأسد على 95.1 بالمئة من الأصوات المزعومة، وفقدت الليرة السورية في 2021 نحو نصف قيمتها إذ بلغ سعر صرفها 3500 ليرة مقابل الدولار

29.12.2021 - محدث : 29.12.2021
سوريا 2021.. انتخابات صورية ومفاوضات فاشلة وتطبيع عربي (حصاد)

Ankara

أنقرة/ أدهم إمره أوزجان، محمد مستو/ الأناضول

- أجرى النظام انتخابات رئاسية شكلية في 26 مايو حصل فيها الأسد على 95.1 بالمئة من الأصوات المزعومة
- خلال 2021 فشل عقد الجولتين الخامسة والسادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف
- فقدت الليرة السورية في 2021 نحو نصف قيمتها إذ بلغ سعر صرفها 3500 ليرة مقابل الدولار
- شهدت مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة تنظيم "ي ب ك - بي كا كا" احتجاجات كبيرة ضد التجنيد الإجباري
- تطور في مستوى التطبيع العربي مع النظام، تجسد بزيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق، واتصال بين ملك الأردن والأسد

شكلت الانتخابات الصورية التي أجراها النظام السوري وتمخض عنها فوز بشار الأسد بولاية جديدة أبرز أحداث عام 2021 في سوريا، فيما لم يتحقق في هذا العام كما الأعوام السابقة أي تقدم مذكور على صعيد الحل السياسي للأزمة المستمرة منذ عام 2011.

وأجرى النظام انتخابات رئاسية شكلية في 26 مايو/ أيار رغم اعتراضات المجتمع الدولي، وغياب أكثر من نصف الشعب، حيث حصل رئيس النظام على 95.1 بالمئة من الأصوات المزعومة.

وكانت تركيا من أبرز الدول التي اعترضت على إجراء الانتخابات التي وصفتها بـ"الشكلية" واعتبرتها سعي من النظام "للحصول على شرعية مفقودة"، فيما أصدرت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا بياناً مشتركاً ضد تلك الانتخابات.

وخلال 2021 فشل عقد الجولتين الخامسة والسادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية التي أقيمت في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية في يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول، بسبب مواقف وفد النظام الذي أعاق التوصل إلى اتفاق حول آلية كتابة دستور جديد ومضمونه، ولم يتحدد حتى اللحظة موعد الجولة المقبلة التي علقت الكثير من الدول آمالا عليها كخطوة باتجاه الحل السياسي.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، عبر في ختام الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية عن "خيبة أمل كبيرة" وذلك بعد مغادرة الوفود لمقر الأمم المتحدة، محملاً وفد النظام مسؤولية فشل المفاوضات لأول مرة بشكل صريح.

كما شهد هذا العام، تطورا في مستوى التطبيع العربي مع النظام، تجسد في زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، إلى دمشق في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، عقد خلالها مباحثات مع الأسد، فضلا عن اتصال هاتفي للأخير مع الملك الأردني عبدالله الثاني في أكتوبر/ تشرين الأول، هو الأول بعد 10 سنوات.

** انخفاض كبير في قيمة الليرة السورية

وفقدت الليرة السورية في 2021 نحو نصف قيمتها؛ إذ بلغ سعر صرفها 3500 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.

كما رفع النظام سعر الخبز في يوليو/ تموز الماضي بنسبة 100 بالمئة وعانت المناطق الخاضعة له من نقص مزمن في الوقود خلال النصف الأول من العام، ما أدى إلى تعطل كبير في حركة المواصلات طيلة الفترة المذكورة.

** احتجاجات منبج

وفي 31 مايو/ أيار شهدت مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة تنظيم "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابي احتجاجات كبيرة ضد التجنيد الإجباري الذي يفرضه التنظيم على المدينة.

وبحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول آنذاك من العشائر التي شاركت في الاحتجاجات، فإن 8 مدنيين قتلوا وجرح 27 آخرون في يومها الأول بنيران التنظيم.

وقد أجبرت تلك الاحتجاجات التنظيم على وقف التجنيد الإجباري وإطلاق سراح المعتقلين.

** حصار درعا

وفي 25 يونيو/ حزيران فرض النظام حصاراً على منطقة درعا البلد بمحافظة درعا (جنوب) التي اندلعت منها شرارة الثورة السورية.

وبعد فشل المفاوضات (بإشراف روسي) بين النظام وأهالي المنطقة من المدنيين والمسلحين المعارضين، بدأت قوات النظام في 29 يوليو بقصف المنطقة بشكل متقطع ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من سكانها إلى الأحياء المجاورة.

وفي سبتمبر/ أيلول أجبر النظام وروسيا سكان المنطقة على القبول باتفاق يقضي بدخول قوات النظام إلى المنطقة والسيطرة عليها، وبذلك تمكنت من السيطرة على مدينة درعا بشكل كامل.

** واشنطن تواصل دعم "ي ب ك" الإرهابي

استمرت الولايات المتحدة الأمريكية في 2021 بدعم تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، وقدمت الدعم العسكري والتدريبات لعناصر التنظيم على مختلف أنواع الأسلحة.

وفي 7 من ديسمبر/ كانون الأول نفذت القوات الأمريكية مناورات مع التنظيم بريف دير الزور شرقي البلاد.

** موسكو وواشنطن لم تلتزما بتعهداتهما تجاه تركيا

ولم تلتزم روسيا والولايات المتحدة هذا العام كذلك بوعودهما لتركيا بخصوص إبعاد تنظيم "ي ب ك" عن الحدود التركية السورية مسافة 30 كيلو مترا.

كما أخلفت روسيا بتعهدها لتركيا بإخراج التنظيم من مدينتي منبج وتل رفعت (شمال).

ولم تتغير خريطة السيطرة في سوريا في 2021 حيث يسيطر النظام وحلفاؤه على نحو 60 بالمئة من مساحة سوريا، وتسيطر المعارضة المسلحة والمجموعات المناهضة للنظام على نحو 10 بالمئة، فيما يسيطر "ي ب ك" الإرهابي على 27 بالمئة، وذلك بحسب خريطة الأناضول.

واقتصرت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مساحات في البادية السورية وسط البلاد.

ولخص مراسل الأناضول أبرز الأحداث التي شهدتها سوريا خلال عام 2021، بحسب الترتيب الزمني:

في 13 يناير/ كانون الثاني قتل 60 عنصرا من قوات النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران في قصف إسرائيلي على شرق البلاد.

في 15 يناير أدرج الاتحاد الأوروبي وزير خارجية النظام فيصل المقداد، ضمن لائحة عقوباته، وكان المقداد عين بمنصبه في 22 نوفمبر 2020.

في 20 يناير تمت مصادرة مليون حبة مخدرة حاول تنظيم "ي ب ك" إدخالها من مناطق سيطرته في منبج إلى مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري.

أجرت اللجنة الدستورية في المدة بين 25 - 29 يناير جولة مفاوضات في مدينة جنيف السويسرية، لكنها انتهت بالفشل.

في 9 فبراير/ شباط اعتقل "ي ب ك" مدرسين في محافظة الحسكة (شرق) رفضوا تدريس مناهج التنظيم ما أدى إلى احتجاجات من قبل المعلمين والطلاب.

في 11 فبراير قصفت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية المجموعات الإرهابية التابعة لإيران في دير الزور (شرق)، ما أدى إلى مقتل 12 عنصرا.

في 16 و17 فبراير عقد في مدينة سوتشي الروسية مؤتمر للضامنين شارك فيها كل من تركيا وروسيا وإيران وحضرها وفد من المعارضة ووفد من النظام.

في 15 مارس/ آذار قتل 4 مدنيين وجرح 28 آخرون في قصف بصواريخ بالستية على نقطتين في مدينتي جرابلس والباب شمالي سوريا، وحملت المعارضة وقتها روسيا المسؤولية عن الهجوم.

في 19 مارس توفي في ولاية يالوفا التركية الشيخ محمد علي الصابوني، أحد أبرز علماء الدين في العالم العربي عن عمر ناهز 81 عاماً.

في 21 مارس قتل 6 مدنيين بينهم طفل في قصف للنظام السوري على مشفى في محافظة إدلب (شمال).

في أواخر مارس اعتقل تنظيم "ي ب ك" ألفين و700 شاب معظمهم من العرب وجندهم إجبارياً في صفوفه.

في 12 أبريل/ نيسان أعلنت منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية أن قوات النظام استخدمت السلاح الكيميائي ضد مدينة سراقب بريف إدلب عام 2018.

في 15 أبريل فقدت الليرة السورية 50 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار.

في 19 أبريل توفي المعارض السوري البارز ميشيل كيلو، جراء إصابته بفيروس كورونا.

في 17 مايو/ أيار تم تحييد مسؤول سوريا في تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، صوفي نور الدين.

في 26 مايو أجرى النظام انتخابات رئاسية شكلية فاز بها بشار الأسد بـ 95.1 بالمئة من الأصوات.

في 31 مايو قتل 8 مدنيين وجرح 27 آخرون في مدينة منبج بنيران "ي ب ك" بعد احتجاجهم على فرض التنظيم التجنيد الإجباري بالمدينة.

في 12 يونيو/ حزيران قتل 13 مدنيا وجرح 27، في قصف استهدف مشفى الشفاء الخاص في مدينة عفرين بريف حلب (شمال).

في 15 يونيو قتل 3 عناصر وجرح 4 آخرون في قصف على قاعدة للحرس الثوري الإيراني في دير الزور، نفذته طائرات مجهولة.

في 7 و8 يوليو/ تموز عقد مؤتمر أستانة 16 في العاصمة الكازاخية نور سلطان، جمع كل من تركيا وروسيا وإيران.

في 9 يوليو أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً مدد بموجبه آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى شمالي سوريا لمدة عام.

في 18 أغسطس/ آب أعلنت ولاية هطاي التركية مقتل 4 مدنيين بينهم طفل في هجوم صاروخي على مدينة عفرين نفذه عناصر تنظيم "ي ب ك" المتمركزين في مدينة تل رفعت.

في 24 سبتمبر/ أيلول أعلنت الأمم المتحدة أن 350 ألف شخص تأكد مقتلهم خلال الحرب في سوريا، مشيرةً إلى أن الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.

في 28 سبتمبر أحرق عناصر تنظيم "ي ب ك" مقرين للمجلس الوطني الكردي المعارض ومكتب إعلامي في مدينة القامشلي باستخدام قنابل المولوتوف.

في 3 أكتوبر/ تشرين الأول أجرى الملك الأردني عبدالله الثاني اتصالا هاتفياً مع بشار الأسد لأول مرة بعد 10 سنوات.

في 5 أكتوبر أعلنت الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول" قبولها بعضوية نظام الأسد مجدداً فيها.

في الفترة بين 18 و22 أكتوبر عقدت الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف برئاسة المبعوث الأممي غير بيدرسون.

في 20 أكتوبر، وتزامناً مع انعقاد الجولة السادسة للجنة الدستورية، قصفت قوات النظام سوقاً شعبياً في مدينة أريحا بريف إدلب ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وجرح 35 آخرين.

في 20 أكتوبر أجرى رئيس النظام السوري اتصالاً هاتفياً مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان.

في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني رفع تنظيم "ي ب ك" حصاراً دام 5 أشهر على قوات النظام في مدينة القامشلي (شمال شرق)، وسمح بدخول وخروج عناصر النظام إلى نقاطهم.

في 9 نوفمبر أجرى وزير الخارجية الإماراتي زيارة إلى دمشق هي الأولى من نوعها منذ عام 2011، استقبله خلالها رئيس النظام بشار الأسد.

في 17 نوفمبر فشلت مفاوضات رعتها روسيا بين النظام وتنظيم "ي ب ك" ما أدى إلى توتر بين الجانبين في محافظة الحسكة (شمال شرق).

في 21 نوفمبر اختطف "ي ب ك" 3 فتيات قاصرات من مواليد عام 2006 لتجنيدهن في صفوفه، ما لقي إدانة من المجلس الوطني الكردي المعارض، والمعارضة السورية، إضافة إلى احتجاجات نفذتها عائلات المختطفات.

في الأول من ديسمبر/ كانون الأول بدأت القوات الأمريكية بتدريب مئات العناصر من تنظيم "ي ب ك" شمالي شرقي سوريا.

في 21 و22 ديسمبر عقدت الجولة 17 من مباحثات أستانة في العاصمة الكازاخية نور سلطان.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.