الدول العربية, التقارير

رفض عربي وإسلامي لتهجير الفلسطينيين ودعوات لدعم إقامة دولتهم (محصلة)

وفق بيانات صدرت عن دول ومنظمات وحركات عربية

İbrahim Khazen  | 27.01.2025 - محدث : 07.02.2025
رفض عربي وإسلامي لتهجير الفلسطينيين ودعوات لدعم إقامة دولتهم  (محصلة)

Istanbul

مراسلون / الأناضول

واصلت دول ومنظمات وحركات عربية، الخميس، رفضها محاولات تهجير الفلسطينيين وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة.

جاء ذلك وفق مواقف رسمية صادرة عن مصر والجزائر والعراق وليبيا وتونس واليمن والأزهر وحركة "حماس"، بعد أخرى من السعودية والإمارات والأردن وسلطنة عمان، فضلا عن فلسطين والجامعة العربية والبرلمان العربي ومجلس التعاون الخليجي وجماعة الحوثي اليمنية.

والخميس، ادعى ترامب أن الفلسطينيين سيحظون بحياة "أكثر سعادة" بموجب الخطة، وأنهم سيستقرون في "مجتمعات أكثر أمانا وجمالا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة".

ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

أولا: الدول

** مصر

مصر أعلنت في بيان للخارجية أنها "ترفض تماما أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي".

وأشارت إلى "اعتزامها الانخراط بصورة فورية مع الشركاء والأصدقاء في المجتمع الدولي (لم تسمهم)، في تنفيذ تصورات للتعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار خلال إطار زمني محدد، ودون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم التاريخية ورفضهم الخروج منها".

والأربعاء، أكد لقاء جمع وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي ورئيس وزراء فلسطين محمد مصطفى بالقاهرة "أهمية المضي قدما في مشروعات وبرامج التعافي المبكر بقطاع غزة، بما يشمل إزالة الركام ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، دون خروج الفلسطينيين من القطاع، خاصة مع تشبثهم بارضهم ورفضهم الخروج منها"، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأكد "ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يمنع تكرار الدورات المتكررة للعنف بشكل نهائي ودائم".

** الأردن

وفي عمان، أكد عاهل الأردن عبد الله الثاني باتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "ضرورة تكثيف الجهود الأممية لدعم الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه"، مجددا رفض بلاده لأية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

** الكويت

وأكدت الكويت، في بيان لخارجيتها، رفضها "القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه".

ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة".

** الجزائر

الجزائر بدورها، أعربت في بيان لوزارة الخارجية عن "رفضها القاطع لما يتم تداوله من مخططات ترمي إلى تهجير وإفراغ غزة من سكانها الأصليين"، مؤكدة أن "تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط يبقى مرتبطا تمام الارتباط بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني".

** العراق

وزارة الخارجية العراقية أعربت في بيان، عن إدانة بغداد واستنكارها "الشديدين لأي دعوات أو محاولات أو مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين، سواء عبر التهجير القسري أو عبر أي وسائل أخرى".

وجددت دعوتها "للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والوقوف بحزم ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، والعمل على حماية حقوقهم المشروعة في العيش بأمان وكرامة على أرضهم".

** ليبيا

في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الليبية في بيان "الرفض المطلق لأي ممارسات تهدف إلى التهجير القسري أو الطرد التعسفي للفلسطينيين، أو تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي المحتلة، أو فرض سياسات عنصرية تكرّس الاحتلال".

** تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد أكد موقف بلاده الثابت المتعلق برفض تهجير الفلسطينيين، وكذلك موقفها الثابت من "حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة فوق كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف"، وفق بيان للرئاسة عبر فيسبوك.

** اليمن

وزارة الخارجية اليمينية أكدت في بيان "الموقف الثابت الرافض لأي ممارسات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مبررات".

وشددت على "أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل هو عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين".

** فلسطين

وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على "الرفض القاطع" لأي محاولة للاستيلاء على غزة أو تهجير الفلسطينيين من وطنهم، معتبرا الدعوات لذلك "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني".

** السعودية

وفي الرياض، أكدت السعودية عبر بيان لوزارة خارجيتها، أن "موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات".

ولفتت إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان، شدد بافتتاح مجلس الشوري في سبتمبر/ أيلول الماضي على أن "المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".

وشددت السعودية على "ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

** الإمارات

وفي أبوظبي، أكدت الإمارات عبر بيان لوزارة خارجيتها، "رفضها القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره".

وأكدت "ضرورة إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".

** سلطنة عمان

وفي مسقط، أكدت سلطنة عمان عبر بيان لوزارة خارجيتها، "موقفها الثابت ورفضها القاطع أي محاولات لتهجير سكان غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة لإقامة دولته المستقلة على أرضه".

ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

ثانيا: المنظمات والحركات العربية

** البرلمان العربي

وعلى مستوى المنظمات، أعرب رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي في بيان عن "رفض البرلمان القاطع واستنكاره للتصريحات الصادرة عن ترامب، التي تدعو للسيطرة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أنها "لا تخدم مساعي تحقيق السلام العادل والشامل، بل تُغذي الصراع وتزيد من حدة التوتر في المنطقة".

** الجامعة العربية

من جانبها، أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان، أن "الطرح الذي تحدث به الرئيس ترامب ينطوي على ترويج لسيناريو تهجير الفلسطينيين المرفوض عربيا ودوليا، والمخالف للقانون الدولي".

وشددت على أن "هذا الطرح يُمثل وصفة لانعدام الاستقرار ولا يُسهم في تحقيق حل الدولتين الذي يُمثل السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي المنطقة على اتساعها".

** مجلس التعاون الخليجي

وشدد مجلس التعاون الخليجي على "الموقف الثابت في مساندة القضية الفلسطينية ودعم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967".

كما أكد في بيان لأمينه العام جاسم البديوي، "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان عودة اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ورفض أي إجراءات أحادية".

** الأزهر

وأعلن الأزهر الشريف في بيان أن تلك "المخطَّطات الوهمية يقترحها البعض ممَّن لا يفقهون حقائق التاريخ، ولا يستشعرون حرمة الوطن لم تعد تنطلي على أحد".

وشدد على أن "السياقات السياسية في القرن الماضي (في إشارة لتهجير الفلسطينيين عام 1948)، التي سمحت بخدعة من هذه الخدع لن تتكرَّر مرةً أخرى على أرض غزة الحبيبة الغالية، ولن يسمح بها أهل غزَّة الشجعان الصَّامدون، ولن يقبلوا أن يقبضوا ثمن دمائهم الزكية طردًا من أرضهم وتهجيرًا من وطنهم.".

وجدد الأزهر مطالبتَه لكل الدول العربية والإسلامية بـ"ضرورة اتخاذ موقف شجاع وموحَّد ضدَّ هذه الانتهاكات المرفوضة والتَّصريحات الفارغة التي تحاول انتزاع حقٍّ أصيلٍ من حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الأبديَّة وعاصمتها القدس الشريف".

** حركة حماس

قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، في بيان إن "تصريحات ترامب مرفوضة قطعا، وغزة لأهلها ولن يغادروها".

وطالب قاسم الدول العربية بالثبات على مواقفها الرافضة للتهجير، داعيا الشعوب العربية والمنظمات الدولية بـ"حراك قوي لرفض مشروع الرئيس الأمريكي"

وتابع: "لا نحتاج لأي دولة لتسيير قطاع غزة، ولا نقبل استبدال احتلال بآخر"، في إشارة إلى تبادل الأدوار بين إسرائيل والولايات المتحدة.

** جماعة الحوثي

واعتبرت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، في بيان لمكتبها السياسي أن "تصريحات ترامب عدوان صريح على حقوق الشعب الفلسطيني واستهتار غير مسبوق بالأمة العربية والإسلامية".

وأضافت أن "أمريكا كانت الشريك الأول والأصيل في جرائم الإبادة الجماعية بحق غزة وهي الآن من يتصدر مشروع التهجير القسري".

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın