السياسة, التقارير, فلسطين

رغم مقاطعة "حماس".. بعض كوادرها يشاركون بانتخابات البلدية بالضفة (تقرير)

على خلاف المرحلة الأولى، ينظر الفلسطينيون في الضفة الغربية للجولة الثانية من الانتخابات المحلية، بأهمية كبيرة، إثر مشاركة كوادر ونشطاء من حركة "حماس" فيها عبر قوائم "مستقلة".

23.02.2022 - محدث : 23.02.2022
رغم مقاطعة "حماس"..  بعض كوادرها يشاركون بانتخابات البلدية بالضفة (تقرير)

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/الأناضول

- "حماس" تُقاطع الانتخابات المحلية المقررة في 26 مارس لكن بعض كوادرها يشاركون ضمن قوائم "مستقلين"
- قيادي بـ"حماس": كوادرنا يشاركون في الانتخابات في غالبية المدن والبلدات في قوائم مستقلة
- قيادي بـ"فتح": نُرحب بمشاركة الأحزاب ونأسف لمنع حماس عقد الانتخابات في غزة ومشاركتها في الضفة
- المرشح وجيه قوّاس: نخوض الانتخابات بدعم من حماس والشعبية ونهدف لخدمة شعبنا
- المرشح إسلام الطويل: قوائمنا مستقلة ولا أهمية للخلفيات السياسية والتنظيمية

على خلاف المرحلة الأولى، ينظر الفلسطينيون في الضفة الغربية للجولة الثانية من الانتخابات المحلية، بأهمية كبيرة، إثر مشاركة كوادر ونشطاء من حركة "حماس" فيها عبر قوائم "مستقلة".

وبحسب رصد لوكالة الأناضول، فقد شكّل كوادر ونشطاء من حركة "حماس" قوائم "مستقلين"، وأخرى متحالفة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير).

ولم تعلن "حماس" صراحة أنّ المرشحين يمثلونها، لكنّ أحد قادتها، قال لوكالة الأناضول، إنّ الحركة سمحت لمن يرغب بالمشاركة عبر "قوائم مستقلة، أو عائلية، أو كفاءات".

وكانت "حماس" قررت مقاطعة الانتخابات التي عقدت المرحلة الأولى منها في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2021، وهو ما يعني أنها لن تُجرى في قطاع غزة الذي تحكمه الحركة منذ 2007.

وآنذاك، طالبت "حماس" بعقد انتخابات شاملة تشمل الرئاسية والتشريعية، والمجلس الوطني.

ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "فتح" و"حماس"، وفشلت وساطات واتفاقات عديدة في إنهائه.

** 259 قائمة في 73 هيئة محلية

والأحد، قالت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، إن 259 قائمة انتخابية تتنافس على 73 هيئة محلية (بلدية) في الضفة الغربية، للمرحلة الثانية من انتخابات المجالس والمزمع إجراؤها في 26 مارس/ آذار المقبل.

وأوضحت اللجنة في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أن من بين القوائم 81 قائمة حزبية (أي مسجلة على أنها تمثل حزبا سياسيا أو ائتلاف أحزاب) و178 قائمة مستقلة.

وأشارت إلى أنه في 23 هيئة محلية ترشحت قوائم وحيدة (فوز بالتزكية دون انتخابات).

وبينت أن عدد المرشحين في جميع القوائم المقبولة يبلغ 2537 مرشحا، من بينهم 678 امرأة بنسبة 26.7 بالمئة من المجموع الكلي للمرشحين.

وعُقدت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية في 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واقتصرت على البلدات والقرى الصغيرة، وقاطعتها "حماس" ولم يشارك فيها مقربون منها.

وتنبع أهمية المرحلة الثانية من الانتخابات كونها تضم المدن الكبرى وهي: رام الله والبيرة والخليل ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية وأريحا وبيت لحم وطوباس وسلفيت.

** مشاركة "حماس"

ويقول فازع صوافطة، القيادي في "حماس" بالضفة الغربية، إن حركته تُطالب بعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية و"مجلس وطني" (برلمان منظمة التحرير)، ومحلية "رزمةً واحدةً"، غير أن السلطة الفلسطينية قررت عقد انتخابات محلية فقط.

وحول التناقض الحاصل بين قرار الحركة بالمقاطعة ومشاركة بعض المحسوبين عليها، أجاب صوافطة في حديثه للأناضول: "رغم قرار الحركة رفض الانتخابات المحلية، إلا أنها أبقت الباب مفتوحا أمام الكوادر وأبناء الحركة الراغبين في المشاركة في الانتخابات عبر قوائم مستقلة أو عائلية أو كفاءات".

وتابع: "هناك حاجة للتغيير، ونحن جزء من المجتمع ولا بد من خدمة الجماهير، ولنا تجربة ناجحة في انتخابات البلديات عام 2005".

وأضاف: "كوادرنا يشاركون في غالبية المواقع والبلديات المنوي عقد الانتخابات فيها"، وتوقّع صوافطة أن تُحقق القوائم التي تضم كوادر من "حماس" نجاحا كبيرا.

​​​​​​​** فتح: قرار "حماس" مؤسف

بدوره، أشار الناطق باسم حركة "فتح"، بالضفة الغربية، حسين حمايل، إلى أن حركته ترحب بأي مشاركة حزبية في الانتخابات المحلية.

وقال لوكالة الأناضول: "لن نعارض أحدا ولن نقف عثرة في وجهه، ما يعنينا هو نجاح الانتخابات، والقانون والنظام الفلسطيني هو الحكم فيها".

غير أن القيادي في "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، قال إن "قرار حماس السماح لكوادرها المشاركة في الانتخابات المحلية بالضفة، وفي ذات الوقت ترفض عقد الانتخابات في قطاع غزة، مؤسف".

وطالب حمايل "حماس" بالسماح للمواطن الفلسطيني في غزة، بممارسة حياته الديمقراطية عبر الانتخابات، وفق تعبيره.

** قوّاس: قائمة مستقلة بدعم من "حماس" و"الشعبية"

وفي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، يترأس وجيه قوّاس، قائمة "قلقيلية الأمل" المستقلة، وهو قيادي في "حماس" وسبق أن ترأس بلدية قلقيلية عام 2005 ممثلا رسميا عن الحركة.

ويقول قواس لوكالة الأناضول، إن "قرار المشاركة، جاء بضغط شعبي من سكان المدينة".

وأضاف: "دَعَوْنا أهالي المدينة والفصائل والتجمعات لدعم قائمتنا المستقلة، ومن بين الداعمين حركتي حماس والجبهة الشعبية".

وحول إمكانية ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مضايقات ضد قائمته، قال: "في العام 2005 خضنا الانتخابات وحصلنا على مجلس بلدي كامل وقدّمنا خدمة ناجحة لمدينتنا، والاحتلال لا يحتاج لمبررات لاعتقال أو التضييق على الشعب الفلسطيني".

وتابع: "هدفنا هو خدمة شعبنا الفلسطيني، والحفاظ على مقدراته".

وحققت "حماس" نجاحا كبيرا في الانتخابات البلدية التي عُقدت في ديسمبر 2005، حين فازت في البلديات الكبرى ومنها نابلس والبيرة وجنين وقلقيلية.

** كفاءات

وفي مدينة البيرة، الملاصقة لمدينة رام الله، يترأس إسلام الطويل، قائمة "البيرة تجمعنا" لخوض الانتخابات، وهو الآخر معروف بانتمائه السياسي لحركة "حماس".

ويقول لوكالة الأناضول: "شكّلنا قائمة مستقلة تضم أكاديميين وكفاءات وخبرات، لخوض الانتخابات المحلية".

وأضاف: "لا يهم الانتماء السياسي فكلٌ منا له توجّه، ولكن ما يجمعنا أننا تكنوقراط، نهدف إلى تقديم مجلس بلدي قادر على تقديم أفضل خدمة لشعبنا، ولا أهمية لخلفياتنا السياسة التنظيمية".

وتابع الطويل موضحًا: "الناس تريد التغيير، يكفي تكرار الأسماء ذاتها".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.