رئيس مجلس الأعمال التركي العماني: آفاق واعدة للتعاون بين البلدين (مقابلة)
رئيس مجلس الأعمال التركي العماني سالم عبد الله الرواس، قال للأناضول: العلاقات بين تركيا وسلطنة عمان عريقة جدا وتجمع البلدين صداقة متينة

İstanbul
مسقط/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
رئيس مجلس الأعمال التركي العماني سالم عبد الله الرواس، قال للأناضول:- العلاقات بين تركيا وسلطنة عمان عريقة جدا وتجمع البلدين صداقة متينة
- العلاقات في نمو مستمر وتجاوز التبادل التجاري بين البلدين نحو مليار ونصف المليار دولار ويمكن الوصول إلى 5 مليارات
- نشجع دائما المشاريع المشتركة فهي أكثر وثوقا واستمرارية على المدى البعيد وتأثيرها أكثر إيجابية
- لدينا قوانين مشجعة للاستثمار تمكن المستثمر غير العماني من التملك بنسبة 100 بالمئة وإعفاءات ضريبية لنحو 30 سنة
- تركيا مقصد سياحي مهم وكبير حيث وصل عدد السياح العمانيين لنحو 100 ألف تقريبا يزورون تركيا سنويا
قال رئيس مجلس الأعمال التركي العماني سالم عبد الله الرواس، إن العلاقات بين تركيا وسلطنة عمان "عريقة جدا" وتجمع البلدين "صداقة متينة"، كاشفا عن آفاق واعدة للتعاون الثنائي في قطاعات الطاقة والاستثمار والسياحة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع المسؤول العماني في مسقط، والذي أوضح أن العاصمة العمانية تستعد لاستضافة ملتقى ومعرض أعمال عماني-تركي خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول 2025.
وقال الرواس: "العلاقات بين تركيا وسلطنة عمان عريقة جدا ويتمتع البلدان بصداقة متينة تعززت بزيارة السلطان هيثم بن طارق إلى تركيا وتوقيع عدد من الاتفاقيات بين الدولتين".
وأضاف: "لا شك أن للزيارات والاتفاقيات تأثير إيجابي كبير جدا على العلاقة بين الدولتين في شتى المجالات السياحية والتجارية والتبادل التجاري بشكل عام".
يُذكر أن تركيا وسلطنة عمان وقعتا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم في أنقرة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسلطان عمان هيثم بن طارق، ما يشير إلى زخم متزايد في العلاقات بين البلدين.
** هدف 5 مليارات دولار
وعن آفاق العلاقات الثنائية، قال الرواس إن "العلاقات بين البلدين في نمو مستمر، حيث تجاوز التبادل التجاري نحو مليار ونصف المليار دولار".
وأشار إلى أنه "بعد الزيارة وتوقيع الاتفاقيات بين البلدين يمكن الوصول إلى 5 مليارات دولار في حجم التبادل التجاري".
وتابع: "هناك مجالات واسعة ومفتوحة للاستثمار في عمان أو تركيا، خاصة مجالات السياحة والمقاولات والصناعة. ونشجع دائما المشاريع المشتركة، فهي أكثر وثوقا واستمرارية على المدى البعيد، وتأثيرها أكثر إيجابية".
وأوضح المسؤول العماني أن عددا من الشركات التركية تعمل في عمان بمجالات مختلفة، من ضمنها المقاولات، إضافة إلى وجود استثمارات عمانية في تركيا بمجال العقارات والصناعات البحرية.
وقال الرواس: "بصفتي رئيس الجانب العماني في مجلس الأعمال العماني التركي، نشجع دائما زملاءنا في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEİK) على العمل المشترك بين الشركات الحكومية".
وزاد: "عملنا في مجلس الأعمال هو جسر تواصل بين القطاعين الخاص في عمان وتركيا، ودائما ندعو في اجتماعاتنا الشركات الخاصة ونشجع الأعمال المشتركة وإقامة المعارض والمنتديات في الدولتين لتحفيز ربط القطاعين".
** خبرات تركية
وبخصوص الاستفادة من الخبرات التركية في قطاع الطاقة بما يتوافق مع رؤية عمان للتحول في هذا القطاع، قال الرواس: "تركيا دولة صناعية متقدمة عندها الكثير لتقدمه في هذا المجال، وعمان دولة منتجة للطاقة سواء النفط الخام أو الغاز أو الاتجاه لإنتاج الهدروجين الأخضر، لذا أعتقد أن هناك إمكانية كبيرة للدولتين للاستفادة من الآخر".
وأكمل: "عمان لديها مجالات كبيرة في الطاقة، والأمر متاح ومفتوح للشركات والمستثمرين الأتراك للقدوم إلى عمان والاستثمار في تلك المجالات بما يعزز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الدولتين".
وتهدف عمان إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، كما تستهدف السلطنة رفع إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 30 بالمئة بحلول عام 2030، ثم إلى 70 بالمئة بعام 2040، وصولا إلى 100 بالمئة بحلول عام 2050، وفق بيانات وزارة الطاقة.
** محفزات استثمارية
وردا على سؤال بشأن التجارة الحرة بين تركيا والخليج العربي وانعكاسها على رجال الأعمال في سلطنة عمان وتركيا، أفاد الرواس بأن لتلك الخطوة "تأثير إيجابي كبير على التبادل التجاري وعلى مجالات الاستثمار بين الدولتين".
وأوضح أن ذلك يمثل "محفزا كبيرا للمستثمرين ورجال الأعمال من الجانبين، لتصبح مساهمتهم أكبر في الجوانب الاقتصادية والصناعية والتجارية".
وأشار إلى وجود "تشجيع حكومي من الجانبين، وخاصة من عمان التي تمتلك قوانين مشجعة للاستثمار، حيث يمكن للمستثمر غير العماني امتلاك استثمار بنسبة 100 بالمئة".
وتابع: "هناك عدة مناطق حرة في عمان تقدم حوافز للمستثمرين تشمل إعفاءات ضريبية تصل إلى 30 سنة وإعفاءات جمركية على الواردات والصادرات".
وأكد الرواس على أهمية موقع سلطنة عمان الجغرافي قائلا: "لا ننسى موقع عمان الجغرافي وعلاقاتها الدولية التي من خلالها يمكن لأي مستثمر الوصول إلى أسواق كبيرة، وخاصة عندما تكون السلطنة مقرا ومنطلقا لأعماله".
** 100 ألف سائح عماني بتركيا
وحول آفاق التعاون السياحي، قال الرواس إن "قطاع السياحة إحدى القطاعات الواعدة والمهمة، وبحسب المعلومات، وصل عدد السياح العمانيين لنحو 100 ألف تقريبا يزورون تركيا سنويا".
وأكد أن "تركيا مقصد سياحي مهم وكبير جدا".
وأعرب عن أمله في رؤية السياح الأتراك في عمان، التي قال إن بها "إمكانيات ومقومات سياحية كبيرة جدا تحتاج إلى الاستفادة منها بشكل أكبر مما عليه الحال في الوقت الحاضر"، متطلعا إلى تطور السياحة بين الجانبين التركي والعماني.
جدير بالذكر أن عائدات السياحة في تركيا خلال الربع الأول من العام الجاري ارتفعت بنسبة 5.6 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من 2024، لتصل إلى 9 مليارات و451 مليونا و244 ألف دولار، وفق ما أعلنت هيئة الإحصاء التركية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.